الأربعاء، 16 أبريل 2014

لا زال قلبى يعشقكِ !

لا زال قلبى يعشقكِ !
مساء الخير ..

أكتب لكم هذا المقال وانا اشعر ببعض المشاعر فى داخلى واخشى ما اخشاه ان تكون صحيحة ! .. لا اظن انه من العيب الإفصاح عن هذه المشاعر .. فربما كانت مشاعر صبيانية وهذا المتوقع من شاب يكاد ان يكمل عامه التاسع عشر فى غضون ايام ليست بكثيره .. ما اشعر به ايها السادة هو الحب ! بالتأكيد تتسألون من هى صاحبة الحظ السعيد – او السئ- ؟ .. ولكنكم لن تصدقوا ما سوف تقرؤه فى السطور القليلة القادمة !

بدأ الامر منذ بضعه ايام .. مع انى اعرفها منذ ان وعيت على هذه الدنيا .. غريب اليس كذلك ؟ .. بل هو الطبيعى بذاته .. فنحن لا نشعر تجاه من نراه يومياً بالحب إلا عندما نشعر اننا سوف نفقده .. ونقع فى غرام من لا يحبنا مثلما قال عبد الوهاب "بفكر فى اللى ناسينى وبنسى اللى فاكرنى واهرب من اللى شارينى وادور على اللى بايعنى" .. مع انى فى بعض الاحيان اشعر انها "بيعانى وبايعة اللى خلفونى" ولكن انا مستمتع بهذا الشعور .. وسوف احارب من اجل ان يظل ويبقى ابد الدهر ! ..

أظن انكم علمتم من هى ! .. للإيضاح .. هى مصر * موسيقى رأفت الهجان*.. الغريب فى الموضوع ان شعور هذا ظهر فجأة .. بدون مقدمات .. شعرت بالوطنية تنبعث فى داخلى وقلبى يملأه الحب .. وأفكار الهجرة والسفر الى بلاد اخرى طارت من مخى وتم استبعادها بشكل نهائى –حتى الأن- .. فأنا إذا استغنيت عن كل محافظات مصر .. لا أستطيع الاستغناء عن الاسكندرية .. آسره القلوب .. التى كتب لها وتغزل فيها كبار الشعراء .. التى خلقها اسكندر وعشقتها كليوباترا .. التى تعلق بيها اليهود واليونانيين .. عن بحرها الذى طالما لجأ اليه شاهين ليبث اليه شكواه ويكون له ملاذ من غباء بعض البشر ، ولا يمكن ايضأ الاستغناء عن اسوان .. ابتسامة مصر السمراء وجمال الطبيعة وطيبة الناس ... مكانة هاتين المحافظتين فى قلبى كبيرة للغاية .. مما يجعل بما ليس فيه مجال للشك انى لن اترك هذا الجمال الذى خلقه لنا الله لمجرد بعض الاسباب التى تحتاج الى القليل من الوعي والتعليم.

لا انكر ان فى مجتمعنا هذا الكثير من الأخطاء وما يسمى بالفشل الأجتماعى .. هل الحل فعلاً ان تترك هؤلاء من يعثون فى الأرض فساد ؟ هل الحل هو الهروب وعدم محاربة الانحطاط الاخلاقى ؟ هل الحل هو الانتظار ؟ "اسافر دلوقتى ويمكن تتعدل بعدين ؟" .. دعونى اقول لكم شيئاً .. انها لا تنعدل ولن تنصلح طالما يوجد نوعين من البشر فيها .. النوع الاول هو هذا النوع المنحط اخلاقياً الذى يسعى بدون تفكير الى تحقيق مصالحه الشخصية وعدم الاهتمام بأرواح البشر ! .. والنوع الثانى هو النوع المتواكل ، المنتظر .. هذا النوع الذى "صهين" على القضية منذ زمن !

من الأكيد ان البعض منكم يظن ان محاولة الاصلاح فى هذا البلد يحتاج الى صبر ايوب وحكمة لقمان وقدرة المسيح على أحياء الموتى ! ولكنى اؤمن كل ما يحتاجه الأمر القليل من الحب مع الاخلاص !

فى النهاية .. الأمر ليس مرهون برئيس أو بحكومة ! ... الأمر مرهون بثقافة شعب .. هل سنظل دائماً بإنتظار البطل المغوار الذى ينقذنا وينتشلنا من الوحل ؟ ام ليس بقدرتنا ان ننقذ انفسنا ؟! أم قد اعجبكم الوحل كمكان دائم للإقامة ؟

لا تكرهوها .. فهى تستحق الأهتمام الغير مشروط  ، وتستحق ايضاً ان نصبر مثلما صبر أيوب !
فقد قالت سيدة الشرق ...


                   "انا إن قدر الاله مماتى .. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى"
                   
                                                                          مصطفى الشابي.

الخميس، 10 أبريل 2014

يلا نغنى ؟

يلا نغنى ؟

  ساعات كتير بقعد بالساعات افكر حكتب ايه ؟ وفى الاخر ينتهى الامر انى اسيب اللى فى ايدى وازهق لان مفيش افكار او لكرهى لطريقة اللى بكتب بيها .. وساعات وده بيبقى نادراً انى اكتب حاجة وافرح واكون مبسوط بيها .. لعشوائيتها الشديدة ده اولاً ... وبالتالى فهى نابعة من جوا من غير تفكير عويص فيها ! ثانياً بقى لانها بتكون سبب واضح انها تزيل عبئ نفسى فى داخلى ! ..
دايماً بتخيل ان كل مقال او قصة اكتبها حتكون اخر حاجة اكتبها .. بخاف دايماً ان الموهبة -كما يقال- تنضب ! زائد بعض المشاكل العائلية والشخصية .. 
واما بيتزيد الهموم .. بلاقى نفسى تلقائياً بغنى ! .. الشعور الرائع اللى بينتابك اما بتغنى .. بتحس انك بتطلع اللى جواك .. حتى لو صوتك بشع ! .. ابقى جربها كده ! 
                            
                                                     * * * * * * * * * 
غَنى بصوت عالى الخوف يروح

غَنى حتى ولو كان صوتك مبحوح

غَنى وأفرح ده صدق من قال

الغُنَى يداوى كل الجروح

غَنى فى حب الوطن وقول مواويل

غَنى تخلى قلب الحبيبة يرق ويميل

غَنى زى ما حليم غَنَى وقال يمكن

تميل لك وتحدفلك منديل

غَنى السعادة تخش قلب حزين

غَنى ولو صوتك وحش ، مسرسع او تخين

غَنى يا عم وخلاص ده الغُنَى ببلاش

مين حيجى فى يوم يحاسبك مين ؟
     
                                                                           مصطفى الشابي
                                                                                  ملحوظة *****
                                                                                 لو عايز تغنى .. خليك لوحدك احسن عشان

        متتشتمش. حظ سعيد !

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

الشهادة الكبيرة

الشهادة الكبيرة
مساء الخير ..

كتير بقعد قدام الورقة والقلم بفكر فى اللى عايز اكتبه .. وغالباً بفشل انى اعبر عن اللى جوايا .. لسبب من اتنين .. الأول : يا إما دماغى مشغولة جداً لدرجة انى مش قادر احدد انا بفكر فى ايه ؟ ، التانى : ان ده مجرد صداع ودماغى فاضية ومفيهاش حاجة اساساً ! ، وغالباً ما بيؤدى ده لمرحلة تفكير وتأمل رهيبة .. واسأل السؤال الوجودى "ياترى انا فعلاً تافه ؟" "طب اللى انا بكتبه ده فعلاً كويس .. ولا الناس بتجاملنى ؟" .. وفى الاخر ادخل فى مرحلة شك فى النفس لا نهائية ! .. كل ده عشان ايه ؟

الإنسان بطبعه يرفض ان يعيش بلا هدف او هوية –طبعاً الكلام ده لا يطبق على 45% من المصريين- ، الإنسان دائماً بيحاول يوصل لذروة الشئ .. بمعنى ان الإنسان يرغب دائماً انه يكون اله فى تخصصه ومجاله .. بالنسبه ليا .. انا مش عايز اكتر من إحساس انى مش تافه وان ليا هوية .. ليا هدف اعيش عشانه .. احس انى بفيد الناس بحاجة .. احس بحبهم الحقيقى مش مجرد مجاملة ! ده اللى بيخلى الإنسان يكمل فى مشواره .. ويتحدى كل صعب ، ولكن إحساس انك فى المركز التانى او انك اخر اهتمام الناس .. ده اللى بيسبب الإحباط !

فى مقولة بتقول "لا تجعل هدفك النجاح إذا كنت تريده ، فقط افعل ما تحبه وتؤمن به وسوف يأتيك النجاح"، انا هدفى النجاح .. وبردو بعمل اللى بحبه .. او ممكن نقول بحاول اكتشف اللى بحبه .. مقدرش اقول انى بحب الكتابة 100% .. انا بحب المزيكا .. بحب السينما .. بحب العلوم –طالما مش حمتحن فيها- .. بحاول اجتهد على قد ما اقدر فى اللى بحب اعمله .. يمكن تضرب معايا وانجح فى حاجة ! ولكن فى النهاية مقياس النجاح مش رأيك الشخصى فى اللى انت بتعمله .. بل هو حب الناس لك وتقدريهم للى انت بتعمله !

وبما اننا داخليين على امتحانات ثانوية عامة .. احب اوجه كلام لكل الزملاء وانا منهم .. ان نجاحك او فشلك لا يقاس بالمجموع اللى انت حتجيبه او الكلية اللى حتخشها .. لان فى النهاية كلنا حنتساوى على قهوة واحدة .. بس فى النهاية .. أعمل اللى عليك ، وأفتكر ان نجاح الإنسان لا يقاس بشهادات او مجموع درجات .. نجاح الإنسان يقاس بما قدمه فى الدنيا وبما نفع به غيره ! مفيش حد حيجى فى يوم يسألك "جبت كام فى امتحان الكيمياء فى الثانوية .. ولا نقصت كام درجة فى العربى !؟"

الغرض من كل الكلام اللى فوق ده ..

اعمل اللى انت بتحبه .. وأسعى انك تكون كويس فيه على قد ما تقدر .. وخليك فاكر لو انت مؤمن انك موهوب .. يبقى محدش حيقدر يوقفك ! .. وخلى دايماً فى تفكيرك ان تساعد الناس .. لأن ده اللى بيدوم .. حب الناس ! وساعتها ده حيكون شهادتك الكبيرة اللى تفتخر بيها !

وفى النهاية نسألكم الدعاء.

مصطفى الشابي

ملحوظة ****


مفيش حد حيقرا المقال ده .. عشان كده مش حراجعوه !