الأحد، 25 نوفمبر 2012

المسواك لا يزال فى جيبى


المسواك لا يزال فى جيبى

كنت امشى فى الشارع لأقابل الاصدقاء و بمعنى أصح "الشلة الفاسدة" وكنت قد تأخرت على ميعادى فأسرعت بخطواتى كى أصل فى الميعاد وكنت أخرج هاتفى من جيبى لأتصل بالأصدقاء لكى اعتذر عن تأخيرى وهنا وقعت الواقعة .. لقد تعثرت .. وكأنى قمت بحركة لولبية عجيبة وارتطمت بشخص امامى ..

 أستجمعت شتات ذهنى وقمت وساعدت الرجل على النهوض. كان الرجل بلحية يوجد على وجهه ذبابة الصلاة ..ساعدته فى تنفيض ملابسه من الغبار و نظرت اليه لكى اعتذر له فوجدت على وجهه معالم الغضب الشديد فقلت لنفسى "حسمع كلمتين فى العضم دلوقتى" ولكنهم لم يكونوا "كلمتين فى العضم" لقد كانوا فى النخاع لقد فوجئت بهذا الرجل يسب ويلعن فى سلسفيل أجدادى وكاد يهم ويضربنى ولكن "ولاد الحلال خلصونى من ايده" لقد وقفت فى الشارع مذبهل .. لم أتخيل رد الفعل هذا .. على الاقل من مثل هذا الشخص .. انه من المفترض انه متدين . يتخلق بأخلاق الرسول ! .. ولكنى استجمعت ما بقى لى من كرامة وذهبت للقاء الأصدقاء وما احلى لقاء الاصدقاء فى القهوة ..

 جلسنا جميعاً بعد الترحيب والسلامات نتبادل الضحكات والكلام ..وبدأت عينى فى "الفرجة على خلق الله" وقد صدمت من ما رأيته .. نعم ! انها فتاة محجبة فى الثامنة عشر تقريباً تدخن الشيشة وتخرج الدخان من انفها .. لقد ذهلت من المنظر ... كان أبى يحكى لى عن ايام شبابه و يقول لى انه لم يستطع ان يخرج نفس الشيشة من فمه من الأصل ...ويحك يا أبى لقد تغلبت عليك هذه الفتاة .
من هذين الموقفين استنتجت الآتى:

1 – لقد تلخص الأسلام فى شيئين "الطرحة والدقن"
2 – إذا كنت تصلى جميع الفروض فى المسجد وتختم القرأن مرتين فى اليوم وتصوم أثنين وخميس وتغض البصر وتصون لسانك ولكنك لست بدقن أو طرحة فى حالة السيدات .. فأنت بتقاليد ومظاهر هذا البلد لا تمت للاسلام بأى صلة
خاتمة
لم يبعث الرسول لكى يقول لنا ماذا نلبس ... بعث الرسول لكى يتمم لنا مكارم الأخلاق .. يا أمة الأسلام الدين هو المعاملة ليس المظاهر ولو كل أمة بعثت على مظاهرها لكانت امتنا فى مراتب الرسل والشهداء فى الجنة ولكن بجوهرنا هذا يجب ان نتبوء مقعدنا من النار .
                                   مصطفى زكريا الشابى

السبت، 17 نوفمبر 2012

قطار الموت .. المشاهد الأربعة


                                 قطار الموت
المشهد الأول
   يااااااااااااااالهههههههههههوى ... أبـــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــى "
ضـــــــــــــــــــنــــــــــــــــايـــــــــــــــــا .. قالى الصبح مش عايز اروح يا ماما ... انا الســــــــبــــــــب انا اللى قتلتوا" قالت الام هذه الكلمات ثم وقعت منهارة على قضيب القطار مغمى عليها.

المشهد الثانى
لم يكاد الأب ان يجلس على مكتبة فى الشغل الحكومى الا وضرب الهاتف "الو .. استاذ ابراهيم ؟؟ ايوة .. عندك حالة وفاة .. مين ؟؟ ولادك الاتنين فى مستشفى اسيوط تقدر تيجى تستلمهم .. البقية فى حياتك" الصدمة تملكت الأب وفقد النطق بل وفقد الحركة .. كان يتمنى ان يصيبه الاغماء فعندما يقوم يجد نفسه فى بيته محاط بأولاده .. ولكن لم يحدث ذلك حينها أدرك الأب صاحب الثمانية والثلاثون عام انه أصبح أبن السبعين.

المشهد الثالث
يضرب الجار الجرس لكى يعزى جاره فى طفله ويقوم بالبكاء ومأزرته فى محنته ويبقول له اذا احتاج شئً ان يتصل به وبعد مرور ساعتين من هذا المشهد يسمع الأب والأم صوت هتاف وتشجيع من الشقة المجاورة "الله عليك ايوة كده .. افديك بدمى يا أهلى" وكأن تم سحب كل قطرة دم وأنسانية فى هذا الشخص ويضرب الأب كف على كف ويدخل غرفة ابنه ويحتضن وسادته ويبكى حتى ينام.

المشهد الرابع
يصحى الرئيس من نومه بعد يوم طويل من الدفاع المستميت عن غزة مستنكراً الضرب من ناحيه اسرائيل وبعد ارسال المعونات ورئيس الوزراء والقاء كلمه يفقد فيها صوته على خبر موت ستين طفل فى حادث قطار فكل ما يفعله هو تسجيل كلمه ينعى فيها اهالى الأطفال وهو بكامل هدوئه وقبول استقالات واخيراً الذهاب الى القصر الجمهورى لكى يأكل الغداء "بط بالبرتقان".


النهاية ..
 نفقد انسانيتنا عندما نفقد برائتنا ونفقد برائتنا فى حالتين الاولى اذا كبرنا فى السن والثانية عندما يموت اطفالنا.
                                       مصطفى زكريا الشابى.

عالم النفاق


                               عالم النفاق

هيا .. غسلونى .. كفنونى .. ادفنونى .. فلقد أكتفيت من العيش معكم .. لقد حان وقت الذهاب الى عالم أخر .. عالم طاهر بدون نفاق.

انا لا استثنى نفسى.. بل انا اعترف .. لقد كنت منافق ... ولكن كيف بي ان اعيش بدون نفاق فى عالم لغه الرسمية هى النفاق ؟؟ لقد ارادنى أبى ان اكون رجل محترم .. ولكن لم يكن يدرى انه يربينى على الاحترام فى زمن قد انتهى فيه الاحترام .. لكى اعيش على هذه الارض فى هذا الزمن احتاج بلا شك "صبر أيوب".

اتسمعون هذا الصوت ؟ .. انه صوت بكاء ونحيب .. انها تلك المرأة ، لا أصدق نفسى .. انى لأتذكر سماعى لها خلسة وهى تسب وتلعن فىّ لمجرد انى قد حصلت على الترقية اما هى فلا .. انها تفعل هذا لكى تحصل على إعجاب المدير ليعلم انها إنسانة صادقة ، مُحبة لزملائها ، جديرة بالحصول على مكتبى.

لقد كان هدفى فى الحياة كان الأخلاص فى عملى بكل جد ومرؤة .. وعدم الإلتفات الى المغريات .. ولكن مجرد التفكير فى انى الوحيد الذى لم يلتفت يؤكد لى انى كنت عايش على هذه الارض ب"بركة ربنا"

لذا لن اسقط من على الصراط مثلكم يا منافقين بل سوف انجو هل تعلمون لماذا ؟؟ لأنى لم أتخذ النفاق وسيلة لكسب العيش والمناصب الرفيعة بل اتخذته وسيلة لأجتناب شركم.
                                     

      مصطفى زكريا الشابى


الخميس، 15 نوفمبر 2012

عبد الروتين


عبد الروتين
حاولت ان اقوم من مكانى .. حاولت ان اتكلم .. حاولت ان اصرخ لكن كل محولاتى فشلت .. نعم ! لقد أصبحت جثة هامدة .. انتهى دورى فى الحياة  حاولت ان اسمع من حولى فكل ما سمعت هو "كان ماشى جنب الحيط" "كان يعشق الانضباط" "كان راجل زى الساعة" فاسترجعت حياتى من البداية للنهاية لم اجد فيها يوماً مختلف ... كلها ايام مماثلة لا يوجد فيها شئً جديد .. كم تمنيت فعل اشياء عديدة ولكنى كنت اخاف ... اخاف من نظرات الناس ومن لمزهم .. وها أنا متُ ولم افعل اى شئ خوفاً من الناس .. لقد كانوا يتحكمون فى حياتى .. انى اريد حياة اخرى ولكن بلا ناس لكى استطيع العيش على طريقتى .. فقد جعلونى عبداً للروتين والتقاليد .. فتباً للروتين وتباً للتقاليد وتباً للناس فكم من حياة اضعتموها وكم من حياوات اخرى سوف تضيعونها. 
                                          مصطفى زكريا الشابى.

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

الورقة البيضاء


الورقة البيضاء
ها هى ..الورقة البيضاء .. ماذا أكتب ؟؟ أاكتب عن حالتى السيئة ومعناتى ؟؟ ام عن مشكلةً فى حياتى ؟؟ او اوهمكم بحسناتى واتغاضى عن سيئاتى ؟؟
لم اكن فى يوم اهتم بالكتابة او افكر فيها..ولكن فى لحظة اكتشفت انها وسيلة لكى اخرج ما بجعبتى لكى لا اصاب بالاكتئاب لكى لا اتحول لكائن يأكل حتى لا يفكر فى الالم .. ليس الالم الجسدى بل النفسى .
يقولون ان معظم الامراض العضوية يكون سببها الرئيسى مرض نفسى ..فكثيراً ما كنت أسمع جدتى تقول لى عندما امرض "ده بيبقى استعداد"
لذلك بدأت الكتابة .. الكتابة عن اى شئ فابمجرد ان ترتص الكلمات على الاسطر تشعر براحة نفسية
أفعل ما شئت...حول هذه الطاقة السلبية التى تشعرك بالأكتئاب الى شئ ايجابى لعلها تكون شئً ينفع شخص أخر
من الممكن ان تكون هذا الصفحة الممتلئة بالكلمات والحروف ليس لها اى معنى أو هدف فإن الورقة البيضاء بنظرى مثل الشجر تسحب منك الأكتئاب وتعطيك الأمل الازم لأستمرار الحياة .
                                مصطفى زكريا الشابى

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

أفكارى



أفكارى

ماذا يوجد بعقلى؟  أجلس كثيراً افكر ... لكن لا احدد فى ماذا ولماذا افكر ... اهو شعور بالفراغ ام افكار غير منظمة غير مكتشفة تريد ان تعرفنى بنفسها لكى اخرجها الى النور..لذلك قررت ان اسمع افكارى وكل ما توصلت له هو الاتى"حخهععصقثفضشسبلاتنمكزوىلاؤلنسعثامرساىالاس" كلام غير مفهوم مصحوب بصداع ثم بذلت مجهود اكبر لأنتزع افكارى فكل ما سمعت هو طلاسم..كلام مختلف مابين "جعان..مذاكرة..حسقط..اخش الحمام..مستقبلى..عايز ابقى ايه..شخصيتى اللى مش عارف احددها..مين صحابك..السفر..الشهرة..موهبتى ايه..كبت..كلام اغانى"
 افكار عامة..اخاف ان اختار فكرة بعينها واحاول تحقيقها فأفشل..فأقرر ان اذهب لأصدقائى لعلهم يعانون من نفس المشكلة ولكن كل ما اجد هو شخصيات لديها هدف واضح فمنهم من يريد ان يصبح (مدرس ، طبيب ، مهندس ، ظابط ، مخرج).. واثقين من انفسهم ..يصنعون مملكة خاصة بهم ويستغلون افكارهم حتى لو بأتفه الاشياء وها انا مثل المثل "واقف محلى سر" .. ايعقل ان يكون خلقنى الله بلا هدف ؟؟ خلقت لكى اشاهد الناس ينجحون ويحققون ما يريدون وانا متفرج ..فاشل ..مثل ما يقولون "سنيد البطل" ؟؟ لا .. سوف اواجه افكارى ..سوف اواجها بكل ما أُتيت من قوة فإذا نجحت فهو خير وإذا فشلت فإنها فرصة لكى أجرب باقى الافكار والاحلام..سوف استغل جميع افكارى ومواهبى واحاول تحقيق احلامى فعندما اقابل الله فى النهاية اقول له انى استخدمت جميع المواهب والقدرات والافكار التى منيت علي بها .
                                                مصطفى زكريا الشابى