المسواك لا يزال فى جيبى
كنت امشى فى الشارع لأقابل الاصدقاء و بمعنى
أصح "الشلة الفاسدة" وكنت قد تأخرت على ميعادى فأسرعت بخطواتى كى أصل فى
الميعاد وكنت أخرج هاتفى من جيبى لأتصل بالأصدقاء لكى اعتذر عن تأخيرى وهنا وقعت
الواقعة .. لقد تعثرت .. وكأنى قمت بحركة لولبية عجيبة وارتطمت بشخص امامى ..
جلسنا جميعاً بعد الترحيب والسلامات نتبادل
الضحكات والكلام ..وبدأت عينى فى "الفرجة على خلق الله" وقد صدمت من ما
رأيته .. نعم ! انها فتاة محجبة فى الثامنة عشر تقريباً تدخن الشيشة وتخرج الدخان
من انفها .. لقد ذهلت من المنظر ... كان أبى يحكى لى عن ايام شبابه و يقول لى انه
لم يستطع ان يخرج نفس الشيشة من فمه من الأصل ...ويحك يا أبى لقد تغلبت عليك هذه
الفتاة .
من هذين الموقفين استنتجت الآتى:
1 – لقد تلخص الأسلام فى شيئين "الطرحة
والدقن"
2 – إذا كنت تصلى جميع الفروض فى المسجد
وتختم القرأن مرتين فى اليوم وتصوم أثنين وخميس وتغض البصر وتصون لسانك ولكنك لست
بدقن أو طرحة فى حالة السيدات .. فأنت بتقاليد ومظاهر هذا البلد لا تمت للاسلام
بأى صلة
خاتمة
لم يبعث الرسول لكى يقول لنا ماذا نلبس ...
بعث الرسول لكى يتمم لنا مكارم الأخلاق .. يا أمة الأسلام الدين هو المعاملة ليس
المظاهر ولو كل أمة بعثت على مظاهرها لكانت امتنا فى مراتب الرسل والشهداء فى
الجنة ولكن بجوهرنا هذا يجب ان نتبوء مقعدنا من النار .
مصطفى زكريا
الشابى