الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

إسألوا رجاء

إسألوا رجاء

مساء الخير ..

فى كل مرة بحاول فيها أكون زير نساء أنجح فى الجزء الخاص بالـ"زير" وأفشل تماماً فى الجزء الخاص بالنساء ! مش عارف العيب فيا ولا فى النساء ولا فى الزير، المهم إنى أصبحت إنسان يائس تماماً وعلى إستعداد تام إنى أتصل تليفونياً بمدام رجاء فى فقرة اسألونى مع عمرو أديب يمكن تلاقيلى حل !

بعد عدد لا بأس منه من العلاقات الفاشلة اللى دخلتها –او بمعنى اصح اللى ملحقتش ادخلها- كنت فاكر ان الحب بيبقى زى الأغانى والأفلام ولكن أكتشفت ان الحياة مش وردية كده، الحياة العاطفية فى مصر معقدة جداً وغير متوازنة .. فحتلاقى مرحلة "هو مش حيبوسنى بقى ولا ايه ؟" ومروراً بمرحلة "لا لا لا لا .. إيـــــــــــــدك" –مع العلم انك اتجوزت تانى واحدة-، البنات معقدة حقيقى .. الولاد صايعيين وفاشليين حقيقى .. بس انا عندى سؤال واحد بس .. انا ذنبى ايه ؟!

انا اقول لنفسى ذنبى ايه .. ذنبى ان القانون بيقول ان المخدة متشيلش أتنين حلوين ! ، انا حلمى انى الاقى سكارلت جوهانسن على أرض مصر وده فى حد ذاته يصنف حلم خيال علمى، عصر التيكنولوجيا والإنفتاح خلى كل شئ صعب .. حتى الحب، لان الناس سواء بنات او ولاد بقوا كلهم سطمبة واحدة .. شكل واحد وتفكير واحد .. ويوم اما تلاقى اللى فى خيالك حتلاقيها مصاحبة حد فرفور او اكبر منك بخمس ست سنين .. القدر مش فى صالحك يا ابراهيم !

*فاصل غنائى*

"فى حياتك يا ولدى إمرأة عيناها سبحان المعبود"

عبد الحليم مغلطش اما قال "طريقك مسدوداً مسدوداً مسدود !" ممكن العيب مايكنوش فيك او فيها .. بس العيب فى قارئة الفنجان اللى قالتلك إنكم حتعيشوا سوا طول العمر *قلوب ودباديب*، الفكرة الاساسية ان ال"كابلز" فى مصر بيحبوا اوى فكرة انى اتدخل فى حياة اللى معايا .. "بتكلمى مين ؟" "مين دى ؟" "متسلميش على ولاد بالايد" "متكلمش بنات غيرى " "الباسوورد بتاع الفيسبوك ايه؟" شغل التسعينات ده .. بس للأسف الشغل ده مفضلش فى التسعينات .. دخل ومكمل معانا، وده فى حد ذاته بيخلق نوع من الخنقة والزهق .. "ده انا امى مش حتسألنى كل الأسئلة دى !"، فكرة الأرتباط فى مصر ملهاش علاقة بالمشاركة .. ليها علاقة بالتوحد .. كل واحد عايز يتحكم فى التانى من غير ما التانى يتحكم فيه، وليه اساساً نتحكم فى بعض !؟

*عدنا*

ولكن انا قررت انى اتحدى القدر خالص بقى .. انا قررت انى اتجوز من برا أرض الوطن .. الوسيلة : مش عارف إزاى بس ربنا حيسهلها..ايه المميزات..ركز معايا..واحد : ححسن النسل، أتنين : مش حخش فى تفاصيل الجواز بتاعت العرب *البساطة مفيش احلى منها*، تلاتة والأهم : تربية اولاد نضيفة..مش حتلاقى أم بتضرب الواد على وشه عشان يبطل عياط ! وانا عندى امل كبير فى موضوع الجواز برا ده لان طبعاً كلنا عارفين ان الراجل المصري لما يروح فى أى حد فى العالم بكرشه ده كل الستات بتتهبل عليه !

فى الحقيقة انا مش عارف حل للمشكلة دى، يمكن فيا عشان إختلافى الفكرى الواضح جداً فمش لاقى حد يجارينى فى تفكيرى، مش عارف الصراحة ! .. المهم فى نهاية أحب أقول ان هذا المقال انا لا انهيه ولكن بخلى مدام رجاء تنهيه !

ومن هذه النقطة لا اأسف على عدم وجود أنثى فى حياتى .. لأن ببساطة منطلق الأنوثة أنتهى فى مصر من زمان، حقضى حياتى فى أكل الشاورما والبحث عن فرصة للف العالم *يمكن ربنا يكرم* وحاخد عهد على نفسى انى مش حعجب بحد تانى طول فترة تواجدى فى مصر .. خلاص زمن الإعجاب اللى ممنوش لازمة ده إنتهى .. انا من النهاردة إنسان جديد !

ايه ده ! مين دى ؟ ;)


                                                                               مصطفى الشابى     


            

الخميس، 15 أكتوبر 2015

رحلتى من الرُقى إلى الإنحدار

رحلتى من الرُقى إلى الإنحدار

مساء الخير

فى الواقع .. وسألتزم بكلمة "واقع" لأن قولى عكسها لن يفيدنى أو ينفعكم بشئ، فحياتنا الأن لا ينفعها سوى قبول الواقع كما هو بدون عمليات تجميل ونفخ وشد ! كما إنى تيقنت أن سبب إكتئاب 90% من الشعب المصرى هو عدم قبوله للواقع، بمعنى اخر "حياتك وحشة، متحولش تجملها .. ده لمصلحتك انت والله !".

اعتقدت فى مرحلة من حياتى ان الإنسان بإمكانه تغيير الواقع وتحقيق احلامه على أرض الواقع .. وأن من السهل جداً نشر الأشياء الجيدة مثل الموسيقى الراقية والاسلوب المتحضر فى المعاملة .. وأن الذوق الراقى لابد ان ينتصر دائماً على الاسفاف والإنحدار، ولكن الـ"مهرجانات" و "البلطجة" كانت أقوى منى .. وفشلت فى تحقيق حلمى البسيط .. ولم أعرف لماذا ! هل لان ذوقى أصبح منحدر بالنسبة لهم ؟ ام الإنحدار اصبح راقى ؟!

منذ فترة قليلة أقتنعت ان لابد لى من تقبل الواقع كما هو .. فأنا لن أجد من يستمع الى مقطوعات عبد الوهاب الموسيقية النادرة فى الشارع كما لن أجد من يريد أن ينفع نفسه بشئ للمستقبل سواء فكرياً او عملياً سوى ب"قرش حشيش" ! والمهم إنى لن أجد فتاة الأحلام التى أحلم بها، فسأقبل الواقع كما هو بدون تجميل .. وبدأت رحلتى من الرقى إلى الإنحدار !

يصفنى أصدقائى ومن "يتمألس" علّى انى أنتمى لزمن الأبيض وأسود .. بكل ما فيه وهذا حقيقى، لذلك كان من الصعب .. بل من المستحيل جعل إنسان تعود على صوت ثومة ومحمد فوزى على الإستماع إلى مهرجانات بالغصب دون أن أتذمر  ! .. او دخول فيلم هابط ليلة الوقفة لأن الأغلبية حكمت بكده ! .. أو التغاضى عن أبسط قواعد الذوق والإتيكيت لمجرد أن شخص ما أخطأ ويرفض الأعتراف بخطأه ! كان من المستحيل ان اندمج مع هذا الواقع دون تذمر ومناقشات ان كل هذا خاطئ .. وانى لست قديم ولكنى صح ! ولكن كل واحد منا يظن انه صح، أليس كذلك ؟!

لذلك أفضل وصف لهذه الرحلة هو "انا لو روحت السلوم مشى ورجعت كان حيبقى أهون"، بدأت فى منتصف تلك الرحلة الشعور بأنى أتحول لشخص اخر لا اعرفه ولا أمت له بصلة.. وإنفجرت كإزازة الكازوزة الفايرة بعد رجها وعدت إلى شخصى القديم مرة اخرى لأتذمر على كل ما لا يعجبنى ! وهنا ايقنت أن إن كان تقبلك للواقع سيغير من شخصيتك وأفكارك وطريقتك لا تتقبله. ولكن أعلم انك لا تستطيع تغيره لأنك مش عايش فى بلجيكا .. لأن لو كنت عايش فى بلجيكا سيكون الواقع أفضل بكثير من الواقعك هذا !

لابد من بعض التفائل فى نهاية المقال وهو "بص لنص الكباية المليان" "الصبر مفتاح الفرج" "إللى ميحطكش كحل فى عينه متلبسوش شراب فى رجلك" وما إلى ذلك .. ولكن سأقول لك ما أفشل فى أن اقوله لنفسى "لا تخلط بين الواقع والأحلام .. فالواقع واقع والأحلام أحلام .. ولكن من الحين للأخر حاول ولو مجرد المحاولة فى خلط الأتنين سوياً .. قد تكون أنت نقطة البداية !"

فى النهاية انا لا أعلم لماذا كتبت هذا المقال .. ولكنى كتبت لأنى أردت الكتابة، وما أراه امامى الأن هو مجرد سطور كثيرة من القلش تنتهى بإكلشية من أفلام الخمسينات .. ولكنى كما ذكرت فى البداية "قديم" حعمل ايه ؟!

مصطفى الشابى                       


واقعنا فى صورة