الجمعة، 11 ديسمبر 2015

أهلاً بيك فى العاصمة

أهلاً بيك فى العاصمة

مساء الخير

قد أبدو هذا المساء مُستاءا بعض الشئ وهذا بسبب إكتشافى انى لم اقم بالكتابة لمدة تزيد عن شهر ! .. لا أعلم لماذا اثر فى الموضوع بشدة .. ولكن .. أعذرونى ! فانا أعلم جيداً ما هو سبب تأثير هذا الموضوع في .. فأنا كنت أخشى هذا اليوم منذ أن بدأت الكتابة منذ ثلاث سنوات .. كنت أخشى اليوم الذى سأتوقف فيه بلا اى سبب ولكن لمجرد ان الموهبة قد نفذت .. او الإدراك بعد فترة انها لم تكن موهبة من الاساس بل كانت طفرة ادبية بسبب تأثري ببعض الرويات التى قرائتها منذ زمن وها قد تلاشى هذا التأثير، لم أعلم بشأنكم ولكنى أدركت شئ مهم وهو ان مخاوفك ستتحقق فى النهاية، ولكن لماذا إذاً بعد كل هذا الكلام أكتب هذا المقال ؟

ما تعلمته خلال سنين حياتى القصيرة هو أن الحياة لا تثق فى البشر ! دائماً تضعهم فى موضع اختبار .. إما أن يثبتوا جدارتهم وإما أن يفشلوا .. وفى كلتا الحالتين لن تثق فيك الحياة ! ولكن لمجرد "برستيج" ومظهرك أمام نفسك والمجتمع .. تحاول إثبات جدارتك، لهذا انا اكتب هذا المقال لأثبت جدارتى .. لأثبت لنفسى انى لم أنتهى ولم تنتصر على الحياة بعد ! لم تقم الحياة بدهسى تحت عجلة المشاغل والروتين، لازلت أحتفظ بجزء من حياتى لنفسى .. وبجزء من نفسى لنفسى !

أعترف بأنى قد تغيرت كثيراً .. ولكن من منا لم يتغير ؟ هذه هى الأكذوبة الكبرى .. نقنع أنفسنا اننا لن نتغير ولن نَسلى ما احببناه فى يوم ما ! إننا سنبقى على نفس الطبيعة البريئة والنفس الطيبة .. ولكن خدعنا أنفسنا وخدعنا الزمن .. وعلى رأى الأغنية الشهيرة "ليه يا زمان مسبتناش ابرياء ؟"، ثم اصبر نفسى واقول "بقى كان نفسى تبقى زى ما انت ومتتغيرش ؟! يا أخى حرام عليك ! إذا كان الزمن بيتغير مش عايز انت كمان تتغير ؟!"

لا أريد ان أكون متشائم وسوداوى فى هذا المقال .. فالتغيير قد يكون إيجابى ايضاً .. ليس بالضرورة السلبية فى التغيير .. ولكن مع ضغط الحياة اليومية وما نراه كل يوم .. فأنا أسف .. التغير سيكون سلبى .. أهلاً بك فى العاصمة !

ما احاول الوصول ايه فى نهاية هذا المقال هو الا تجعل الحياة تنتصر عليك .. فأنت اقوى من هذا بكثير .. إحتفظ بجزء من حياتك لنفسك ولا تقربه للحياة اليومية حتى لا تدهسه "كاوتشات الحياة اللورى"، إحتفظ بإبتسامة لتتذكر بها جمال الحياة .. فالحياة جميلة للغاية ولكنها فقط تحتاج من يفهمها او "يهاودها وياخدها على قد عقلها !"، لا تخشى التغيير ولكن إخشى مخاوفك .. فهى أكبر عدو لك.

"الحياة حلوة للى يفهمها، الحياة غنوة ماحلى انغامها"


مصطفى الشابى