السبت، 28 ديسمبر 2013

قنبلة الموسم

قنبلة الموسم

"قنبلة الموسم"

للأسف ده مش أعلان لفيلم .. دى قنبلة بجد ! ، والصراحة السنة دى كان فيها قنابل بالهبل سواء على الصعيد الشخصى -اللى كنا زمان بنسميها زُنب- او صعيد مصر السفلى !

السنة اللى فاتت كانت مليئة بالكوارث بسم الله ماشاء الله .. وده اللى يجعل بلدنا بلد مُسلية للغاية .. تخيل كده معايا حضرتك اننا فى بلد مفيهاش كوارث ولا مصايب .. قولى كده حتتكلم فى ايه وانت فى المشروع ؟ حتتخانق مع مين فى التورماى ؟ لو حبيت تقطع علاقتك مع حد سخيف .. حتعملها إزاى والبلد مفيهاش احداث ؟ .. شُفت كمية الملل اللى حتبقى موجودة ؟ دى حتى ممكن تؤدى بيك الى الأنتحار ! ربنا طلع بيحبنا اوى يا جماعة !

بس تعالوا نتفق ان السنة دى كان فيها شئ إيجابى .. بغض النظر عن اجازة الصيف اللى اتضربت وقضيناها نوم عشان النور كان مقطوع ولّا رمضان اللى جه ومشى واحنا مش حاسيين ولّا مدام ليلى علوى اللى تخنت فى مسلسلها الاخير .. ان مصر أصحبت بلا أخوان ! ومن ساعة ما فجرنا اول العقبات فى الطريق الى الديموقراطية القنابل نازلة علينا زى المطر .. وده يفسر ان الشتاء اللى ممطرتش فيه غير تلات ايام والباقى قنابل !

إن شاء الله السنة الجاية تكون فتحة خير علينا وننعم بالأستقرار اللى بيقولوا عليه داهونّ ونبدأ نفكر حنعيش إزاى .. بدل ما بنفكر حنموت إزاى وبأنهى طريقة !

******* نصائح لبداية العام الجديد
1 – صلى ركعتين شكر لله انك وصلت 2014 عايش
2 – حاول تحافظ على حياتك .. والأهم تحافظ على مبادئك

                                                                                         مصطفى الشابي

الخميس، 12 ديسمبر 2013

شتا بريحة اليوستفندى

شتا بريحة اليوستفندى


صباح الخير

فى مثل هذا الجو البديع وانا لا استطيع الحراك من "تحت البطانية" اكتب لكم عن معنى هذا الجو بالنسبة لى .. فهذا الجو يا اعزائى تتجمع فيه ذكريات الطفولة جميعها .. وليس كلها !

فأنا اعانى من ظاهرة السفر عبر الزمن متخطياً كل الحواجز العلمية والنظرية ... فمع الجو الـ"مُثلج" هذا وصوت مدحت صالح فى اغنية "النور مكانه فى القلوب" يلعب فى الخلفية يذكرنى بأيام عرض فيلم أمير الظلام والذى كان –بالنسبة لى على الاقل- من أعظم افلام الاكشن فى وقتها ، وأشم رائحة اليوستفندى الذى كنت أكله حينها أشعر على الفور انى عدت طفل من جديد ! .. بالطبع يختلف الامر الأن .. فلم اعد ارى اليوستفندى بقدر ما ارى الكوسة ! .. وحتى إن رأيته .. لن يكون بمثل كفاءته منذ بضعه سنوات !

وعلى صعيد اخر .. أتذكر –ولا اعلم إذا كنت انا الوحيد صاحب هذه العادة- عند هطول المطر ذهابى سريعاً الى النافذة وفتح جزء بسيط من ال"الموتال"يكفى حجم يدى الصغير –او التى كانت صغير- .. واستمتع بقطرات الماء المتساقط من حيث لا أعلم ! فتغمرنى سعادة رهيبة ، بالطبع الوضع اختلف الأن .. فأصبحت مياة المطر الأن تمتزج مياة "المزاريب" .. بمبدأ ربات البيوت "كب ماية فى الزيطة" .. لتكون تلك المياة الغير معلوم مصدرها ممتزجة بأخرى مصدرها .. ورائحتها ليست بالجميلة !

أخر ما اتذكره هو تلك اللذة التى كنت اشعر بها عندما اتغيب يوماً عن المدرسة فى مثل هذا الجو لأجلس فى السرير ومعى كوب النسكويك الدافئ ومتابعتى ل"باص المدرسة السحرى" وبعدها يبدأ عرض فيلم مافيا على "آ ار تى" سينما .. واقول لنفسى "يا سلام .. اما اكبر مش حروح المدرسة وحقعد فى الشتا فى السرير" .. بالطبع هذا الأمنية لم تتحقق .. او بمعنى اصح حتى الأن .. فمنذ وقت ليس بقليل وبعد ان تحررت من قيود المدرسة .. وجدت نفسى فى خير اللهم اجلعه خير فى ثناوية عامة .. تقيدت بقيود الدروس ..حتى تمنيت عودة أيام المدرسة من جديد من شدة ما القيه فى الـ"مشاوير" !

عن نفسى ... كلما أردت ان أشعر بالسعادة والمتعة ليست باللحظة وليست بالطويلة ايضاً .. احاول فى بعض الوقت التحرر من قيود الزمان والمكان والرجوع بالماضى إلى فيلم أمير الظلام وصوت مدحت صالح ورائحة اليوستفندى .. فاليبارك الرب تلك الرائحة !

مصطف الشابي



الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

انا طاير

انا طاير

"انا طاير"

قلت تلك الجملة وانا بالفعل اشعر بأن قدمى قد ارتفعت عن الأرض وقد أصبحت بالفعل مثل طائر .. أبعده جناحه عن كل ما هو سخيف ومقلق وبائس !

مع كل رنة من أصابع القانونجى كنت اشعر انى ارتفع الى سماء جديدة .. كمن غاص فى السجود وفقد شعوره بمن حوله .. ومع كل ضربة على إصبع البيانو الأسود أبتسمت كما يبتسم طفل برئ لا يشغله شاغل سوى الأستمتاع باللحظة !

"حرة"

معزوفة حرة .. كفتاة جميلة أطلقت شعرها فى عنان الهواء وأخذت ترقص وتتمايل بهدوء فى لحظة .. وبعنف فى الأخرى .. لا تستطيع ان تتمالك نفسك سوى بالوقوع فى حبها .. فتتأمل جمالها .. وتصمت عند حديثها .. فالصمت فى حَرَم الجمال .. جمال !

"انا طاير"

استمر ذلك الشعور بعد إنتهاء ما يعرف بال"حفلة الموسيقية" ولكن اسميه انا فى معجمى الخاص "جلسة تطهير النفس" لا يقتصر تطهير النفس من الذنوب فقط .. ولكنه يتمثل فى تطهير النفس من كل ما يأرقها ، من كل ما يعبث بها ويرغب ان يحطمها ..

"انت بتعيط ؟"

سألنى شخص بجانبى عن إذا كنت ابكى .. لم تكن دموعى سوى تعبير عن ما لم تسطتع الكلامات وصفه .. بالرغم إن يدى قد أحترقت من كثره التصفيق ولكن دموعى كانت تعبير عن الإمتنان .. لم تكن المقطوعة حزينة او بها شئ من الشجن بالعكس .. لعل كان فيها بهجة كنت أتشوق لأتجرعها .. فسقطت دموع شُكر

شكراً لصناع البهجة .. شكراً لقاتلين الحزن .. شكراً لمبعثين الأمل .. لكم فى بهجتنا .. حياة !

مصطفى الشابي