الخميس، 28 مارس 2013

إلى حبٍ ماض


إلى حبٍ ماض

الى من كانت حبيبتى ....

أكتب اليكى هذا الخطاب وانا فى تردد ، إما أن ارسله أو أحتفظ به فى درج الذكريات .. فلدى الكثير من الكلام الذى لم يقال بعد !

منذ ان رأيتك وانا أعلم أن الله قد قدر لنا شئً ... لعلها صداقة ، أو من الممكن حب... لا ! ليس حب ..انه شئ أكبر منى ومنك ومن الحب !

انا لا أطلب منك ان تحبينى
واذا لزم الأمر فلكى ان تكرهينى
ولكنى أرغب فقط ألا تنسينى

انا أتخيلنا الآن فى حفل موسيقى .. وصوت الكمان يحيط بنا من كل أتجاه ، وانا وانت سانديين رأسنا الى بعضنا البعض ونتمايل سوياً فنشعر انه لا أحد غيرنا فى الوجود !

سوف أبقى هذه الصورة فى خيالى .. حتى وإن لم تتحقق سأكتفى بنشوة الخيال.

أعدك ان أكف عن ارسال خطباتى المملة والمكررة ولكن هذا لا يعنى أنى سأتوقف عن كتابتها ! .. فأنا لن أتوقف أبداً عن حبك .. فأنتِ ... أنتِ .. من كانت .. وستظل حبيبتى !

                                                              مصطفى زكريا الشابي

الجمعة، 22 مارس 2013

سأحلُم


سأحلُم


سوف أذهب الآن لكى أحلم بعالم هادئ .. حيث تطير الفراشات ، وتنمو ازهار وردية اللون مرصعة بقطرات من الندى ، وفى الخلفية موسيقى تصدر من قيثارة ذهبية الصنع ، وانا وهى .. نرقص على سحابة بيضاء .. والملائكة تحيط بنا من كل جانب ، فلا خوف علينا من السقوط !

أحلُم ويمتد حُلمى ! فلا وجودً للوقت فى الأحلام ! ..

أستيقيظ وينقطع حُلمى ! فأحاط بكثيراً من الأوهام ! ..

لذا .. سأحلُم ..

سأحلُم فى عالم .. تتحقق فيه الأحلام !

سأتحدث وأقول ما فى قلبى من كلام .. وأحكى لها عن ما به من أشجان .. ففى النهاية لن أُجرح .. فلا يوجد آلام فى الأحلام !

أقول لها قصيدةً ملساء كالحرير ، فيترقرق الدمع من عيناها ، فأبكى ! .. لا أستطيع رؤية دموعها تسقط ، فهى أغلى عندى من كل الجِنان.

نحيا فى سعادة محاطين بسرب من الحمام .. فلا حزن ولا حرب فى عالم الألوان !

قصيرة هى الأحلام ! فأتمنى انى أحلم وانا مستيقظ ولكن .. لا أحلام تتحقق فى عالم الأوهام !

حلمتُ انى جلست مع الحكيم لقمان .. ونصحنى بشأن عالم الأوهام ..

وجلست مع عيسى عليه السلام فحدثنى انه سيعود ليحقق النبوءة بعد بضعه اعوام ..

وجلست مع شهيد من الشهداء فحدثنى عن الجنة وما بها من نخل ذات الأكمام ..

وقابلت من سبقنى من معارفى فأبديت لهم ما أخفيه من أشتياق وحرمان ..

جميلةً هى الأحلام .. فأراها فى اليقظة .. أراها فى الخيال !

لذا سأحلُم فيمتد حُلمى .. فلا وقت فى عالم الأحلام !

                                                               مصطفى زكريا الشابي

الثلاثاء، 19 مارس 2013

بدون رجال !


بدون رجال !



لقد عدت لكم اليوم مرة اخرى لكى أتكلم فى نفس الموضوع .. فلن أجعل شئ مثل أتهامتكم لى وسبابكم ان توقفى فى هذا.

أنى اعود لكم اليوم مرتدى ثوب الفتاة ، نعم !! سوف أريكم وجهة نظر الفتاة فى هذا المجتمع المريض ... انى متوقع ان تستمر مسيرتكم الى بالسُباب .. ولكنى لن أغضب ، فقد تأقلمت نفسى مع هذا .. فحالياً نصف الشعب يسُب النصف الأخر بلا سبب.

ما سوف تقرؤنه فى الصفحات القادمة هو من وحى الخيال ، ولكنه واقعى لأقصى درجة
وارجو كلاً من المزدوج ، الجاهل ، المتحرش ان يمتنعوا عن القراءة إذا أرادوا ان يحافظوا على ما تبقى لهم من كرامة !
********************

فتحت عينى فى الصباح على صوت جرس المنبة متمنية ان أغلق عينى وأكمل الحلم الذى كنت فيه ولكن لابد من النهوض حتى أستطيع اللحاق بكليتى ، فأنا فى كلية طب فى السنة الخامسة و، ما القاه منذ الخروج من باب العمارة حتى الوصول للكلية يجعلنى أتمنى الجلوس فى المنزل حتى لا أتعرض للإهانة وعدم الأحترام ، فأصبح النزول من البيت اشبه بالذهاب لساحة المعركة .. فلا يوجد أنتصار لنا نحن النساء .. اما الهرب او الخسارة .. فنحن دائماً الضحية.

قمت من السرير وذهبت الى الحمام ثم تناولت فطورى وقمت بأرتداء ثبابى فى ما لا يقل عن نصف ساعة .. ليس بسبب أختيار الألوان المتناسقة ولا –تطقيم- البلوزة مع البنطلون ولكن بسبب جسدى .. كانت المشكلة لدى كيف أخفى جسدى ؟ كيف أجعله مدفوناً فى هذه الملابس ... جسدى عادى .. مثل اى فتاة .. يوجد به بعض التضاريس .. ولكن فى النهاية انا فتاة عادية لست شديدة الجمال .. ولكن بالنسبة "لهم" فأنا أحمل أسلحة نووية بداخل هذه الملابس .. فأنهم يلهثون على اى شئ ينتهى ب "ة".

لقد تعرضت للتحرش وانا فى الخامسة عشر .. اى من عشر سنين ولكن مقارنة بما يحدث الأن لنا نحن النساء .. يسمى "تسلية" ، فقد كان أقصى ما يمكن فعله زمان هو ان يتبجحوا ببعض الكلمات التى لا تؤذى الجسد ولكنها بالطبع كانت تؤذى النفس ، اما الأن ما يمكن ان يفعلوه هو كل شئ .. واى شئ حتى انى تمنيت ان أصبح ذكراً فى بعض الأوقات وحدث ذلك بالفعل .. ليس لفظياً ولكن فعلياً فأصبحت أتقلد بال"عسكرى" فى حياتى ، خطواتى ، ملابسى ، طريقة كلامى .. حتى انى أرتديت الحجاب خصيصاً لكى أخفى شعرى ، حتى لا يقوم السفهاء والجبناء من الناس إلقاء اللوم على فى أستثارت الشباب ... ولكن ظل الحال كما هو عليه فهُم مثل المثل "حافظين من فاهمين".

المهم قمت بإحكام الملابس جيداً ولففت الطرحة "لفة متخرش الماية"وأخذت كشاكيلى وودعت اهلى وكأنى لن أراهم مرة أخرى وتوكلت على الله وخرجت الى ساحة المعركة –الشارع سابقاً- وكان أول من رأيته هو محمود ، شاب فى العشرينات من من يستمعون للمهرجانات يملك محل أكسسوارات موبايل وما الى ذلك القى على السلام "صباح الخير يا داكتورة" فقلت له "صباح النور" وبدأت فى العدو بعيداً عن نظراته .. فكان ينظر الى نظرات مقززة وكأنه يريد ان يخترق ملابسى ويرى ما تحتها.

وبدأ طريقى الى الكلية فى خوف وقلق نظرات متلاحقة حولى لمرابقة كل من حولى حتى أكون مستعدة لأى هجوم ، فكان يقول لى أبى "خلى عينك وسط راسك وخليكى مفتحة" .. لم يكن الهجوم هنا مقتصراً على التحرش الجنسى فقط .. بل ايضاً بالتحرش الفكرى .. فكان الكثير من الفتيات المنتقبات يوقفونى انا وغيرى من البنات ويقدموا لنا النصيحة بالأرتداء النقاب بقولهم "ربنا يهديكم" .. وما يسيطر على فى هذه اللحظة هو الصمت والدهشة.

ولكى أذهب الى الكلية لابد ان أستعين بالمترو فكان هذا هو أصعب جزء ، فمع ركوبى العربة المخصصة للنساء ولكن لم يمنع ذلك بعض الشباب من أقتحامها ، ناهيك عن لحظات الصعود والنزول ، فهنا أصبح فى قمت رعبى وخوفى لأنى ببساطة لا أستطيع تحديد من من احمى نفسى .. فعدوى أصبح منتشر فى المنطقة !

وقفت فى أنتظار المترو وانا متيقظة لأى هجمة وفجأة جاء من ورائى شاب أرتطم بى .. ولكنه كان عن عمد فأثناء الأرتطام قام بمسك مؤخرتى .. وهنا أنفجرت فيه كالبركان وأنهلت عليه بالسُباب والشتائم وقمت بالتلطيش فيه بذات اليمين وذات اليسار متمنية ان يأتى أحد يدافع عنى ويلقن هذا الحيوان درساً .. ولكن كل ما رأيت هو مجموعة من الناس تشاهد الواقعة .. ثم قام مجموعة من الرجال بسحب هذا المتحرش من أمامى وتسريبه وبدأوا فى إسماعى أسطوانتهم المشروخة "هو كان عملك ايه يعنى ؟" "بصى على لبسك الأول" بتنزلوا من بيتكم ليه" " انت غاوية فضايح ؟؟".. لعنكم الله واحداً واحداً ! اين ذهبت نخوة الرجال وشهامتهم ؟؟ اين هى الشجاعة ؟؟ اين هى الأخلاق ؟

وجائت عربة المترو وركبتها و انا شدة غيظى وأخذت ادعو الله طوال الطريق ان يحفظنى وترحمت على صنف الرجال ... فلقد أنقرض هذا النوع من البشر منذ أجيال.
نزلت من عربة المترو وسط أحتكاك شديد مقصود .. ولكن ما باليد حيلة ! ثم بدأت بالعدٌو مرة أخرى للوصول للكلية فكانت مسافة عشر دقائق وخلالها تم أقتحام ملابسى مئات المرات ةتم تصورى فى خيال هؤلاء الوحوش معهم أعطيهم ما يريدون سواء برضاى او عدمه .. وسمعت اقبح ما يمكن ان يقال .. فكانت كل كلمة ونظرة أشبه بكرباج ينزل على جسدى.

ووصلت فى النهاية الى الكلية .. لا تظنوا ان الكلية خالية من المتحرشين ,, كان يوجد بها الكثير .. ولكن من الممكن وصفهم بمتحرشون درجة ثانية .. غالبنين .. أخر ما يمكن ان يفعلوه هو ان يتبادلوا الكلام مع بعضهم البعض عن أجسادنا.

وفى نهاية اليوم الدراسى فى الكلية .. عدت الى البيت بنفس الطريقة ... ونفس الأحداث وانا فى نفس حالة الرعب و القلق لمجرد التفكير فى ما يمكن الحدوث فىٌ اذا سهوت للحظة.

ودخلت غرفتى الجميلة الهادئة الخالية من الرجال البائسين ، الشهوانين .. المتعفنين فكرياً .. وبدلت ملابسى وتأكد ان جسمى سليم .. وأستلقين على سريرى لأنام فأكمل حلمى .. فأحلم انى أعيش وحدى .. بدون قلق .. بدون خوف .. بدون رجال !
                                                           مصطفى زكريا الشابي

الخميس، 14 مارس 2013

ازدواج


ازدواج !

لقد ضقت ذرعاً بهذا الشعب !!

سيداتى سادتى .. أقدم لكم مجتمع الفسق والإيمان .. القباحة والجمال .. الأحترام والفجور .. التمر والخمور .. الطيبة والشرور .. وكل ما تتخيل من تقابلات.

لقد ملأت الأزدواجية الهواء حتى وجدت نفسى لا أستطيع التنفس ! ولكن لابد ان يهطل المطر فى يوم ليخلصنا من هذه العادات ويطهر منها نفوسنا.

ولكن هذا الشعب لا يؤثر فيه المطر .. لابد ان أكون صريحاً ، لقد تغلغلت الازدواجية فى هذا الشعب حتى ظننت ان الطريقة الوحيدة للتخلص منها هو التخلص من الشعب نفسه!

ولكن قبل ان انهال عليكم يا شعب بالسُباب ، لابد تعرفوا معنى الازدواجية التى تمارسونها .. تأملوا التناقضات الذى تقوموا بها .. فهى كل شئ والعكس .. بداية بالأب الذى يسمح للشاب ما لا يسمح به للفتاة .. مروراً بالزوج الذى يُحتم على زوجته التحشم حتى لا يغازلها الأخرين ويغازل هو ما يشتهى من النساء فهو الأن يطمئن ان لا احد سوف يغازل زوجته ...وصولاً لمن يشتكى مر الشكوى لوجود قمامة تحت منزله وبعدها يرمى قمامته امام منزل اخر .. واذا اردتم امثلة اكثر للتوضيح فأنظروا للشارع المصرى .. فهو يعج بالأمثلة !

انا !! .. من انا يا شعب ؟؟

هل انا مجرد شخص ضاق بيه الحال وشعر بعقد المجتمع تلتف حوله كالحرباء ؟

أم انا مسافر من هذا البلد أراد ان يودعكم بما يليق بكم ويفرغ ما بجعبته ؟

أم انا مجرد شخص يدعى البطولة ويحاول إفاقتكم من غفلتكم هذه ؟

هل تعرفون من انا ؟؟

انا مثلكم ...

انا من الشعب ..

لذلك ..

فانا أكبر مثال على الأزدواج ... !
                                                           مصطفى زكريا الشابي.

الاثنين، 4 مارس 2013

أعترافات نفسية .. #3


أعترفات نفسية

المريض الثاني


أعترافات نفسية
دخل (ط.م) ، شاب  فى الخامسة عشر من عمره .. بدأ يأتى الي منذ وقت قصير .. شهرين تقريباً ... أمه تأتي به الي بدون علم أبيه .. فأنه من المخبولين الذين لا يعترفون بالمرض النفسي.

أستئذن حضرتِك فى الخروج وتركنا وحدنا قليلاً ؟

الأم وعلى وجهها علمات التوتر أكيد

خرجت الأم وتركتنى وحدى مع هذا الشاب .. قد تسألون ماذا يجعل شاب بهذا العمر يذهب الى طبيب نفسي؟؟ ... أجيب عليكم.. لا يجب أن تستهينوا بمشاكل هذا السن .. فمشاكلهم البسيطة اليوم ..تصبح عُقد الغد لهم ولمن حولهم.

وقد كانت مشكلة هذا الشاب هو الأنطواء ... الأنطواء الشديد .. لا يتكلم مع أحد .. لا أصدقاء .. لا أحد على الأطلاق .. فمن الصعب .. بل من المستحيل ان تستخرج كلمة واحدة من الأنطوائيين.. ولكنى جهزت له الطعم الذى سوف يجعله يتحدث.

كيف حالك ؟

الحمد لله.

لقد أحضرت لك هدية اليوم ... ولكنى لن أعطيك اياها الا بشرط !

وأخرجت أسطوانة عليها لعبة من العاب الفيديو .. أحدث ما نزل فى الأسواق.

لمعت عينا الفتي وما هو ؟

أن تجاوب على أسئلتي وتحكى لى اخبارك .. كلها !

لاحظت على الشاب علامات التردد .. ولكنه لم يستطع مقاومة أغراء اللعبة .. فوافق على الشرط وبدأت انا فى السؤال.

حسناً .. ما هى أخر التطورات فى المدرسة ؟

بدأت ان أتكلم مع زملائى فى الفصل

جميل .. ماذا بعد ؟؟

ولكن فى معظم الوقت أشعر اني ممل .. فأفضل السكوت.

وهذا لن يجعلك ممل ؟؟

ولكنى أخاف ان أعطي أنطباع سيئ لدى زملائى عني .. خصوصاً الفتيات.

أحكى لى عن الانترنت ..

ظهرت على الفتى علامات أستغراب ماذا به ؟

اه .. لقد نسيت أن أقول لك انى أتبعت حسابك الخاص على "تويتر"

تحولت علامات الأستغراب على وجه الفتى الى حرج شديد.

أستكملت حديثى لقد لاحظت أنك تتكلم بأنفتاح مع جميع الناس .. وخصوصاً الفتيات منهم !.. وبالمناسبة .. لقد أُعجبت كثيراً بأسمك الحركي "الفلنتينو".

قل لى الأن .. ما سبب هذا ؟؟ لماذا تحدث الأفتراضيين بطلاقة وحرية وتخاف من الحديث مع من تعرفهم ويعرفوك ؟؟

وبدأ الفتي فى التكلم بأنفتاح عن ما سبق .. وكأنه شعر أن سره الصغير الذى كان يحرسه قد أنكشف!

"انا من أتحكم فى أنطباع الآخرين"
لأنهم ببساطة "أفتراضيين" ، لأني أعلم اني أتكلم مع ناس لم ولن أراها .. لذلك لا يهمنى الأنطباع الذي سيأخذونه عني .. بل وعلى الانترنت ، انا من أتحكم فى أنطباع الاخرين.

ماذا اذا جئت لك بشخص من على الأنترنت على الحقيقة .. هل سوف تتكلم معه ؟
قال بتوتر لا اعرف ...

لقد قلت انك تستطيع التحكم فى أنطباع الأخرين .. هل لى لأعرف كيف ؟؟

على مواقع التواصل الأجتماعي من السهل ان تتكلم مع الناس .. لأنه عالم مفتوح .. الكل يخاطب الكل .. ومن الممكن التفكير بهدوء قبل الرد .. واذا لم يعجبك كلامك من الممكن ان تحذفه .. الموضوع أسهل بكثير ولا يوجد به توتر.

هل تعلم .. قالت لى أختى فى مرة .. "خوفك من الأشياء يجعلك تراها أكبر من حجمها" ، خوفك من الكلام مع زملائك وخوفك من الأنطباع الذى سوف يؤخذ عنك يجعلك ترى الموضوع صعب .. عظيم .. وكأنك على وشك القفز من على قمة جبل .. ولكن بمجرد أن تقحم نفسك فى الأمر .. تشعر انك قفزت من على هضبة مرتفعة قليلاً.
هل لى أن أسأل لماذا أخترت هذا الأسم الحركي ؟؟

لقد أعجبنى ..

هل تعلم اى شئ عن صاحب الأسم ؟؟

على ما أظن انه من "الحبٌيبة".

دعني أحكى لك بأختصار .. رادولف فلنتينو ، كان ممثل فى بداية القرن العشرين ، كان معشوق جميع النساء أيامه .. كان بمجرد نظرة يسحر المرأة التى أمامه ... ما عجبك فى هذا الأسم هو ما يختفى وراءه .. هو رغبتك فى أن تكون ساحر للفتيات وكما رأيت على "تويتر" انت تنجح فى ذلك.

ما انت فيه هو كذبة أختلقتها وأوشكت على تصديقها .. حالة هروب من الواقع ، ويجب أن نوقف هذه الكذبة حتى لا تصبح بشخصيتين .. أى حالة أنفصام فى الشخصية.
 رد على بنبرة حزن وماذا علي أن أفعل ؟؟

سوف نتفق على بضعه أشياء .. يجب ان تنفذها ونرى النتيجة .. ولكن يجب أن تعدنى أن تنفذ جميعها.

بعد زفير ينم على الأستسلام أعدك.

سوف نقلل من أستخدام الأنترنت والكمبيوتر بشكل عام ... وتوقف أستخدام جميع ما له علاقة بمواقع التواصل الأجتماعي .. وتختلط بالناس.

رد علي بنبرة أستنكار ولكن .. هذا عذاب !

أن تتعذب اليوم خيراً من أن تتعذب طيلة حياتك.

وبعد دقيقة من التفكير .. أعلن الاستسلام مرة اخري حسناً

جيد .. أما الأن .. بإمكانك الخروج.

ماذا عن اللعبة ؟؟

سوف أعطيك إياها المرة القادمة .. إذا قمت بأقحام نفسك مع ناس أخرين.

مع خيبة أمل .. حسناً

أريد أن أسمع أسماء أصدقاء جديدة المرة القادمة .. وتذكر .. الخوف يجعل الأشياء تبدو أكبر من حجمها.... مع السلامة.

وخرج (ط.م) وبدأت انا كعادتى فى التفكير ... مع كل هذه الوسائل الحديثة والتكنولوجيا التى توفر علينا الراحة ولكنها لم تزيدنا سوى شقاء .. أنه الوجه الأخر للعملة ، فمثال هذا الشاب من عائلة ميسورة الحال ، وفروا له جميع وسائل الراحة المطلوبة وها هو ... يشقى ويتعذب بسببها.

دخل عبد الباري وبيده كوباً من الشاي ووضعه على المكتب وبدأ بالحديث :

الآنسة (ف.ك) بالخارج.

وما الذى جاء بها اليوم .. إن ميعادها غداً ؟؟!

أتصلت منذ ساعتين تقريباً وحجزت مستعجل.

حسناً .. أدخلها الأن.

خرج عبد الباري جلست أنتظر الآنسة (ف.ك) وانا قلق ومتشوق لأخر أخبارها ... لعله خير !
**********************