الأحد، 16 نوفمبر 2014

الحِلاقة واشياء كثيرة اخرى

الحِلاقة واشياء كثيرة اخرى


مساء الخير ..

احنا شعب غريب ! .. بالرغم من اننا غيرنا تلات رؤساء جمهورية فى تلات سنين وطالبنا بتغيير النظام اكتر واكتر .. إلا اننا بنخاف من التغيير !

*المقال غير سياسى وغير هادف*

لو اتكلمنا على شخص شخص فى المجتمع المصرى حنلاقى اننا بنخاف نغير اللى اتعودنا عليه حتى لو وحش .. لانك تخاف لو غيرته يطلع اوحش .. فبنتعامل بمبدأ "اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش" و"نص العمى ولا العمى كله !" ومش بنحط فى مُخنا احتمالية ان ممكن التغيير يكون للاحسن ولو سِنة بسيطة ! وهكذا بنتحشر جوا دوامة من الروتين اللى بيتكرر وانت مش واخد بالك ! لو ادينا بعض الامثلة البسيطة للموضوع حنلاقى اننا بنخاف نغير الصُحاب حتى لو مضايقنك بس حتخاف تصاحب اوحش منهم وتخسرهم وتفضل متعلق فى النص كده ! ، تغير الأكل اللى بتطلبه من برا لا يطلع اوحش والفلوس توجعك –وبصراحة دى بتوجع اوى- ، وفى حاجة اصعب من كل ده بالنسبة للولاد .. انك تغير الحلاق بتاعك ! مع ان كل مرة الحلاقة بتكون وحشة وبتقعد تعيط .. إلا انك صعب جداً تغيره !

انا بكتب الكلام ده لانى اتحيط فى موقف صعب .. ومضطر بسببه اغير نظرتى للاشياء بشكل عام وللحلاقة بشكل خاص .. الحكاية يا حضرات بكل بساطة انى نزلت احلق امبارح لقيت فى المحل ناس غريبة .. سألت "فين عم ابراهيم ؟" قالولى "عم ابراهيم ؟ .. توفى الاسبوع اللى فات" اتصدمت بسرعة وقلت "البقاء لله" وجه فى بالى بسرعة "ماهو البقاء لله بس الحى ابقى من الميت .. وانا كده ححلق فين ؟ ! وسيبت المحل وخرجت للشارع اغنى اغنية عبد الحليم "مشيت على الأشواك" ، موت عم ابراهيم زعلنى جداً وخلانى افكر انا كده حعمل ايه ؟ حروح احلق عند ابنه بقى ؟ ونمشيها وراثه عشان يبقى فاهم زى ابوه ؟ ولا اروح اجرب ناس جديدة يمكن يطلع حد فيهم بيفهم ؟ ما اصل الحلاقة دى سينس ومش اى حد يمسك مشط ومقص بقى حلاق  .. انا شخصياً معنديش مشكلة مع التجربة .. بس متبقاش فى شعرى انا ! .. يرضيكم يا حضرات شعرى يبوظ كل شهر عشان بجرب حلاقيين ؟! ميرضيش ربنا الكلام ده !

المهم بعد اما روحت البيت عملت اجتماع سرى مغلق بينى وبين افراد البيت وقررنا فيه الآتى :

اولاً : تشكيل مجلس انتقالى مؤقت من البيت عشان يحلقولى حلاقة خفيفة –ومليون خط تحت خفيفة- عقبال  ما ندور على حلاق جديد يكون محل ثقة !

ثانياً (والقرار ده طلع بعد القرار الاول بعده بربع ساعة) : إلغاء المجلس الإنتقالى المؤقت لعدم اهاليته وإزاله ما بقى من شعر راسى !

وكان رد المجلس بعد اللى حصل فى شعرى "انت اللى طلبت كده !" و"هو كده كده حيطول تانى .. بس انا طلبى فى حد ذاته كان غريب .. مع انى عارف الحِلاقة بتاعه البيت دى ومجربها مرتين مريرتين قبل كده .. إلا انى قررت انى احلق تانى فى البيت .. ومحدش يسألنى انا كنت بفكر فى ايه وانا بشيل شعرى ساعتها .. بس كان فى شعور وتفكير فى عم ابراهيم ان شعرى ده ممكن يكون إهداء بسيط له بعد 15 سنة حِلاقة .. وبصراحة مع ان الحلاقة كان شكلها وحش إلا انى شعُرت برضا نفسى من جواية !

فعشان كده لو فى اى شئ بتعمله فى حياتك لمجرد انه بيديك رضا عن نفسك أعمله ..

ياريت تدعوا لعم ابراهيم بالرحمة والمغفرة .. وتدعولى الاقى حلاق بسرعة !

حتوحشنا !.


مصطفى الشابي

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

دوشة الشابي

دوشة الشابي



مساء الخير عليكم

كل مرة بحاول اكتب فيها ببقى عامل زى علاء ولى الدين وهو بيكتب رسالة انتحاره فى الارهاب والكباب  وبقف عند مساء الخير ومبكملش ، مش عارف السبب .. يمكن مفيش خير ؟ مفيش بركة ؟ مفيش داعى ؟ مش عارف .. بس النهاردة قررت اكتب حاجة جديدة .. بطريقة جديدة متواضعة حشرحها لحضراتكم فى سطر واحد او اتنين.

ببساطة أقروا عشان تعرفوا !

"الفكرة مش اننا وحشين .. الفكرة اننا بنقارن نفسنا بالناس الحلوين"

صدقونى .. احنا مش وحشين بس نبطل نبص على الناس اللى حلوة شكلاً وموضوعاً واحنا حنبقى كويسين ، يعنى مثلاً لو انت فى كلية ومعاك بنات شبهى .. حاول متقارنهمش بسكارلت جوهانسن وايف جرين .. خليك متفائل وبص لنص الكباية المليان .. حتسألنى ايه هوا ؟ حقولك معرفش بس لازم اديك امل فى المستقبل مش عشان المستقبل حلو لا قدر الله بس عشان الحكومة مش قادرة تديك !

"لو انا امير وانت امير .. مين حيسوق الحمير ؟"

جملة فلسفية عميقة خدشت وجدانى واقتحمتنى من جوا اول ما الدكتور بتاعنا قالها فى المحاضرة وبعدها اطلق تنهيدة اوحت بشئ فى اعماقه ..مع انى مفهمتش هو قصده مين على الحمير إلا انه  صح .. لو كلنا بقينا رؤساء جمهورية مثلاً .. حنحكم مين ها ؟ جملة ساخرة حسستنى ان فى أمل .. وحسستنى انى حكون عربجى حناطير قد الدنيا !

"سوطر معاك يا اسطى !"

الجملة دى بقيت بقولها اكتر ما بستحمى ! .. مشكلتى فى الحياة دلوقتى مش انى بقيت بصحى الساعة 6 الصبح مضروب بالجزمة وبيفتحوا عينى بمطواة .. ابسليوتلى .. المشكلة الكبرى هى انى حنزل اقف على البحر احجّز على المشروع اللى حيجى واتفادى الضربات اليمين والشمال والجزم اللى بتدوس عليا والكوندوكنود اللى بيبقى عند المواطنين اول ما مشروع مفهوش غير مكان واحد يجى .. وبعد اما ربنا يشاء واركب بلاقى الناس بتبص لى بصة كلها حقد وحسد وبدعى ان المشروع ما يتقلبش !

"كاوتش بوكليت بين قوسين بيض"

فى فترة المدرسة كان كل الطلبة بيسترخمونى .. مش عارف ليه .. لدرجة انى بدأت استرخم نفسى وانزوى واكون لوحدى .. وعشان كده كرهت المدرسة بكل ذكرياتها .. وده اثر فيا جامد اما كبرت وبقيت بخاف اختلط بالناس .. ولهذا السبب مبقتش عارف انا رخم فعلاً ولا لا ! .. اعتقد مكنتش لوحدى اللى حصله كده فى جيله او فى اى جيل .. بس انا مش حودى ابنى مدارس عشان المدارس كاوتش بوكليت !

"حديقة الازهار بينش 4 يمين الإشارة على طول"

حضراتكم انا بروح الكلية متشيك ولابس كويس كده وابن ناس شوية حبتين يعنى .. او اما بخش بلاقى نفسى ولا حاجة مقارنة باللى جوا .. الوان ايه .. جزم ايه .. طُرح ايه .. سكيرتات ايه .. وايه وايه وايه .. تقولش داخل مولد ؟ حديقة الازهار ؟ جنينة الأندلس .. متحسهاش كلية خالص .. وده اللى بيديها طعم على فكرة ! مع الذكر انهم بيبقوا قاعدين جوا فى البرجولات دى اتنين اتنين .. ولد بنت ولد بنت ... وانا بحس انى فى حاجة غلط وانا ماشى طول الوقت مع ابراهيم صديقى .. العيب فى مين ؟ انا ولا ابراهيم ولا البرجولات ؟

"ممكن تساعدنى فى التمرينة دى يا كابتن ؟"

سؤال بسيط فضلت اطرحه على نفسى طوال الاربع سنين اللى روحت فيهم الجيم .. بالبلدى صالة الحديد .. طالما انت مش قد الوزن اللى انت حاطه .. بتلعب بأمه ليه ؟ وملقتش غيري انا اللى يساعدك ؟ يا أبنى انا شخصياً محتاج مساعدة .. انا محتاج اللى يسندنى للحمام عشان ارجع فيه بعد اما اخلص التمرينة ! ، واللى لاحظته فى الحقبة دى ان التمرين بيتلخص فى "عااااش .. رجااالة .. يا وحــــش" واصوات غريبة تانية مش معروف مصدرها ايه حتى الأن ! واحلى شئ ان الجيم كان فاتح على كافيتريا .. فكان الشباب والرجالة العواجيز بيقفوا قدام الباب ويغروا النساء ..قال يعنى بيشوفوا العضلة ! ايـــــه ايااام ! بس احلى حاجة القصص اللى كان الواحد بيسمعها فى الجيم .. مين خان مراته .. مين مصاحب مين .. اتخنقوا امبارح ليه .. كنت بحس انى قاعد فى حمام التلات مش فى صالة حديد !

"كعب جزمتك يدل على انوثه طاغية"

محدش بيصدق ان انا عندى نفس العقدة بتاعه فؤاد المهندس فى فيلم مطاردة غرامية .. دى حقيقة .. انا بحب جزم الستات اكتر من الستات ذات نفسها ! لو كنت غنى جداً ممكن كنت اشترى جزم واجمعها عندى فى اوضة لوحدها ! بالنسبة لى الست اللى جزمتها حلوة .. تستحق جائزة نوبل على اختيارها !

ايه ده ؟ دى دوشة بصحيح ! .. الفكرة هى ان كل موضوع اتكلمت فيه سواء كان فى الحاضر او فى الماضى القريب .. لو كنت حصل وكتبته فى مذكراتى كان حياخد فصل او اتنين على الاقل بس للاسف مش بكتب مذكراتى .. ولان بعتبر المدونى دى مذاكراتى .. فقررت اكتبها بطريقة مختصرة ولذيذة ليا عشان اما افتكرها متوجعنيش.

ودى كانت نبذة بسيطة عن دوشة الشابي.


مصطفى الشابي