الأربعاء، 17 أبريل 2013

الكوميديا الحزينة


الكوميديا الحزينة

مفيش شخصيات زى دى ... انا أخترعت كل ده اما النور قطع عليا وانا بستحمى ! ، ربنا ما يكتبها على حد !

******************

يوم نتيجة الأنتخابات !

قاعد انا وماما فى البيت بنتفرج على التليفزيون على فيلم العار ومبسطوين واخر روقان ، وفى الفاصل راحت قالبه القناة وجابت الأخبار وسمعت المذيع بيقول "لقد أجتاحت النهضة البلاد" راحت سأله بابا وقالت له "ايه النهضة دى يا خويا ؟؟ دى غير التايفود ؟!" رد عليا قالها "ده فيروس جديد جاى لينا من اللى لسه راجعين من الحج .. انتى عارفة بقى بيتعدوا من الأسيوين والقطريين وعدوة الحج وحشة !" ردت عليه "ربنا يستر ويبعدها عنا .. المهم .. رجع الفيلم بقى عايزة اعرف هيفيشوا الهوامش ازاى !"

بعدها بخمس شهور

قاعدين مشغلين التكييف وبنتفرج على فيلم الكيف وفجأة النور قطع وطبعاً مش حنقضيها صمت .. قاعدنا نتكلم مع بعض .. كلام عائلى

ماما راحت قايله "جاتها ستين نيلة اللى عايزة نهضة .. مش حنعرف نكمل الفيلم" ، بابا راح رادد عليها "ما الراجل الدكتور قالك اقفلوا التكييف .. كان لازم يعنى تولعيه دلوقتى أهو النور قطع !" ، أنا بقى أتحمقت .. رحت رادد عليه "يا حج .. انت مالك محموق كده ليه ؟؟ وبعدين لو التكييف مش بياثر فى الكهرباء أدينا بنشغله ولو بيأثر أدى النور بيقطع" راح رادد عليا "طيب يا خويا يا بتاع الفلسفة ... بس انت لابس البيجامة كلها ليه ؟؟ مش قالوا لازم تقعد بالفنلة والبتاع؟" ، طبعاً الحج أحرجنى بعد الكلمتين دول .. فأتضريت انى أقلع .. وأهو بردو .. أقلع انا بنفسى أحسن ما حد يجى يقلعنى بالعافية !

بعدها بتلت شهور مكناش بنتفرج على حاجة عشان النور كان لسه مقطوع !

بعدها بشهرين النور جه الحمدلله .. وبنفتح الدِش من هنا ولقينا كل القنوات اللى كنا بنحبها أتقفلت .. الفراعين ، التت ، دريم ، المحور .. وطلع عندنا قنوات جديدة الحافظ ، مصر 25 ، الحافظ تانى .. بس كانت لسه فيها روح الكوميديا اللى كانت فى القنوات اللى اتقفلت ، كنا بنتشقلب ضحك منها ، بس ماما وبابا كانوا مضايقين شوية عشان مش حيعرفوا يشوفوا أخبار البلد الصح !

المهم ... الغرض من اللك الكتير اللى فوق ده .. أصبح الأعلام فيلم كوميدى فى بعض القنوات ترجيدى فى الأخرى .. وكذلك حال البلد .. انها الكوميديا الحزينة يا حضرات !

محتار تتفرج على ايه ؟؟ متتفرجش .. انزل الشارع وشوف النهضة اللى على حق .. عينك هى اللى حتوريك حال البلد .. مش القنوات !
                                                 مصطفى زكريا الشابي

السبت، 13 أبريل 2013

أبدأ بــنفســــــك


أبدأ بـنفســـك

كلنا بنشتكى من الفوضى والفساد ، بس ناسيين اننا السبب فى ده ! بدليل اما بتروح تقول لحد على حاجة غلط بيعملها بيقولك "طب ما الناس كلها بتعمل كده جت عليا ؟" أحب أقولك آه .. جت عليك.

الغلط عمره ما بيتبرر لو الناس كلها بتعمله والصح عمره ما بيتحرم ولو واحد بس اللى بيعمله.

المشكلة تتلخص فى سلبية الكائن اللى بيُسمى بالمواطن ، يعنى مثلاً الشخص اللى بيرمى الزبالة فى حتة كلها زبالة .. انت مرمتهاش علشان الزبالة متجمعه هنا ، لا انت رميتها عشان لقيت الحاجة اللى حتبرر فعلتك ، مجرد رمى الزبالة فى المكان الغير مخصص لها يعتبر جريمة وده بيحصل عشان حضرته مكسل يفضل ماسك الكيس او الورقة فى ايده لحد اما يلاقى صندوق زبالة !

عارف ان كل واحد حيجى يقولى ان الحكومة والنهضة ومش ذنبنا .. أحب أقول للناس دى "عندكم حق !"بس ما أعتقدش اننا محتاجين حد يقولنا ننهض ازاى .. الحاجات اللى زى دى مش محتاجة مشروع نهضة ، الحاجات اللى زى دى محتاجة نكون بنى آدميين !

الكلام اللى فوق ده ينطبق على حاجات كتير زى الرشاوى والوسايط وكل اوجه الفساد بشكل عام ، الحكومة بالتأكيد عليها عامل كبير فى الفساد اللى موجود بس متنساش .. انت كمان مشترك معاهم فى الفساد ده وعمرنا ما حنتقدم ولا نشوف نهضة الا اذا بدأت بنفسك.


عشان كده

أبدأ بـــــفـــســــك !
                                
                              
                                                 مصطفى زكريا الشابي                     

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

عـيـــــــــــــــــــــــــش !


عيــــــش !
دور على نقطة السلام اللى جواك

ممكن تكون ضحكة ، أبتسامة

ممكن تكون بقاعدة حلوة مع اللى بتحبهم او مع نفسك

نفسك تحكى لحد وتفضفض ؟

روح للبحر قوله أسرارك

ولو فكر فى يوم يغدر بيك أحدف عليه طوبة فى أبعد  نقطة شايفها وأضحك

أضحك على نكتة سمعتها قبل كده كأنك أول مرة تسمعها

عيط وأدعى ربنا وقوله همومك حترتاح

حب !

حب كل الناس ومتشيلش لحد حاجة وحشة فى نفسك

أفرح

أفرح وفرح اللى حواليك مفاجئة او هدية حلوة او حتى وردة .. صدقنى حتفرح معاهم
ومتنساش .. مفيش حاجة بتدوم لا فرح ولا حزن .. بس حاول تفرح أكتر ما بتحزن و ...

عــــــــــيـــــــــــــــــش !
                                                     مصطفى زكريا الشابي              

الاثنين، 1 أبريل 2013

الطفل المحبوس


الطفل المحبوس

لمست أصابعها الجميلة مفاتيح البيانو المهجور لكى تتأكد انه مازال سليم بعد ما قضاه من عمر وحده فى عُزلة بمنئى عن الناس .. وبضغطها المفتاح قد دبت فى هذا البيانو الحياة من جديد .. ولكن صوته كان يوجد به شئ من الحزن .. وكأنه يقول لها فى نبرة يأس .. "لقد تمكن منى الزمن يا بُنيتى .. فأنى الآن لا اصلح إلا لأكون خردة".

ولكنها قامت بتربيت عليه .. وقامت بمسح التراب الذى غطاه وجلست على الكرسى وبدأت فى العزف .. اخطأت العديد من المرات وفى كل مرة وكأنه يأكد لها انه لا فائدة منه ، ولكنها لم تيأس .. وبدأت فى العزف من جديد.. ولكن هذه المرة بتروى .. وكأنها تقول له .. "لا تيأس .. هل تظننى أصدق فى العجز ؟؟"

وذهبت اليه كل يوم .. كانت تستمتع بملاقاته .. فكانت تستمع الى أحاديثه الخفية عن الزمن البائد ... وتحكى له هي عن طفولتها الماضية .. فتكسب منه خبرة ويكسب هو منها الأمل !!

حتى جاء يوم وتحقق ما كانت ترجوه ! .. لقد تحول هذا الكهل العجوز الى طفل مرة أخرى .. لقد أصدر أجمل سيمفونية فى الحياة .. فعندما أمتزجت البراءة بالحكمة تحول الكهل اليائس الى طفل مقبل على الحياة ! فأصدر سيمفونية مليئة بالحزن والبكاء والسعادة والضحكات والضجر والموت.... والحياة !

"الطفل يوجد بنا جميعاً .. ولكن الزمن مع الوقت يخفيه بداخلنا .. فهو مترقب الشخص او الشئ الذى سوف يعيده الى الحياة مرةً اخرى"
                                                         مصطفى زكريا الشابي