الأحد، 28 ديسمبر 2014

سكوت حنصور

سكوت حنصور

*النصيب ، مشهد دراما ،كلاكيت أول مرة ،أكشن"

انا مصطفى الشابي .. انا بحتفل معاكم بسنة جديدة .. او بمعنى اصح بتمنى انها تكون سنة جديدة فعلاً ! .. يعنى ايه ؟ يعنى نفسى احس بالايام ،نفسى احس بالفرق بين التلات والخميس .. نفسى احس بفرق ما بين الباميا والفاصوليا لكن دائماً طعم الكوسة دايماً هو اللى فى بُقى ! .. نفسى احلم ! ايوة .. نفسى احلم ومفكرش وأقول فى سري "يااااه ده صعب يتحقق" ، انا مش طالب غير حاجة واحدة بس .. واظن كلكم عارفين ايه هى .. مش عارف ليه مش راضية تيجى ؟ مع ان فى ناس كتير متستحقش وجاتلها ! .. النصيب ؟.. اهو النصيب ده بقى اللى مودينا فى داهية .. هو اللى بيقنعنا ان اللى احنا فيه ده احسن من غيره .. هو اللى بيصبرنا ومعتبرينه الشماعة اللى بنعلق عليها فشلنا ! النصيب .. هه .. "يالها من أكذوبة ،اكذوبة نستخف بها عقولنا البسيطة !" ، والعمل ؟ .. مفيش .. حنفضل نستنى .. وكل ما نفشل نقول النصيب .. ونعلق فشلنا على شماعات كتير من اول النصيب لحد القدر .. واول ما نوصل لحد "إرادة ربنا" نسكت خالص عشان كده نبقى حنخش فى الغميق وحيقولوا لك "استغفر ربنا يابنى .. انت حتكفر ولا ايه ؟!"

*كت*

*الحب ، مشهد كوميدى –رومنسى ،كلاكيت تانى مرة ،أكشن*

ايه هو الحب ؟ يا سلااااام .. اهو الحب ده الحاجة الوحيدة اللى معرفش اوصفها بس ححاول ! .. الحب يا سيدى عامل زى ما يكون فى نار بتقيد اول ما تشوف حبيبك جاى من بعيد .. وشعور جواك بالحيرة والقلق .."هل بتحبنى ؟ هل شايفانى اساساً ؟" .. هو شوية حاجات متلغبطة .. اللى هو "انا بكرهك بس بحبك اوى بقى .. بس بكرهك بردو" ..  الحب ده عامل زى اكله حلوة بتخليك فى قمة النشوة والسعادة .. بالنسبة لى الحب عامل زى ساندوتش الشاورما من كتر حلاوته مش قادر اسيبه بغض النظر انه بيتعبنى ! .. الحب شعور جميل لازم تحسه بنفسك .. جرب .. يمكن تصيب معاك فى مرة .. يمكن تلاقى اللى حيأكلك شاورما طول حياتك.

*كت*

*إعلان*

"ويخلق لكل داء دواء" صدق الله العظيم

تم الاثبات بدليل الفعلى ان الضحك والابتسام هو علاج لكثير من الأمراض منها الأكتئاب المرضى والحزن والفقر والوحدة .. اضحكوا تصحوا .. وابتسموا فى وشوش بعضكم تتفائلوا .. أخدتوا ايه من النكد والسياسة والحكى فى المحكى ؟ .. أضحكوا على اى حاجة .. وضحكوا الناس على اى حاجة .. السعر والشحن علينا .. بس اضحكوا .. يمكن ابتسامتك تفرق مع حد.

*المزيكا ، غير مصنف ، كلاكيت اول مرة ، أكشن*

لا لا .. المزيكا كده غلط ! المزيكا متعملتش عشان تضيع وقتك فى المواصلات ولا عشان متسمعش كلام شخص رخم قاعد يلُك جانبك ! .. المزيكا اتعملت عشان هدف اكبر واسمى بكتير ! المزيكا دى الحاجة الوحيدة اللى ربنا نزلها من الجنة مع سيدنا أدم .. الحاجة اللى بتصبر علينا وجعنا وأهتنا ، بتفكرنا وبتنسينا .. عارف انت وقت اما تسمع مزيكا كنت سمعتها من كذا سنة وانت معاك شخص معين .. اول ما تسمعها تانى تشم ريحة البرفان اللى كان حططتها وتفتكر كل كلمة وكل حركة وكل تعبير ؟! .. طب عارف ان فى صِلة كبيرة بين الحب والمزيكا ؟ اقولك .. عارف اما تبقى ماشى فى الشارع وتسمع مزيكا حلوة اوى حواليك وتقف تسمع لها شوية وبعد كده تختفى .. تبقى حتتجن تعرف اسمها عشان يبقى فى فرصة تسمعها تانى .. تمام زى اما تشوف واحدة حلوة خطفت قلبك من اول نظرة .. ومتعرفش اسمها ومتشوفهاش تانى ! طب بلاش تسمع .. جربت تلعب مزيكا ؟ الشعور اللى بينتابك وانت بتلعب حاجة انت بتحبها .. شعور انك طاير .. انك انت والآلة جزء واحد ؟! .. محستش بأى حاجة من دى ؟ طب أهات ام كلثوم ؟ صوت عبد المطلب ؟ عود فريد ؟ شقاوة فوزى ؟ يبقى انا متأسف انى اقولك .. انت مش سميع.

*كت*

*فى البلكونة ، الفينالة ، كلاكيت اول مرة ، أكشن*

يرتشف قليلاً من كوب الشاي وهو جالس على كرسيه الخشبي الموضوع فى البلكونة وينظر للسماء ويتمتم ببعض الكلامات

-يارب .. انت عارف اللى فيها .. طب والنعمة اللى فى ايدى دى انا ما عارف اقول ايه .. ما انت عارف كل حاجة ! .. بس بردو مش حلاقى احسن منك افضفض معاه ، انا منفسيش فى حاجة يا رب غير حاجة واحدة بس .. مش عايز فى الدنيا دى غير انك متبعدش الناس الكويسة اللى بتحبنى بجد عنى .. ولا حتى بالموت ! لانك كده بتعاقبنى وانا معملتش حاجة تزعلك منى .. انا اسف يا رب مش قصدى بس .. انت فاهم انا عايز اقول ايه .. أصل الواحد بيتعب اوى عقبال ما بيلاقى حد بيحبه وبيهّون عليه الحزن والمشاكل وتعب الأيام .. حد يحول الدمعة لإبتسامة والوجع لضِحكة من القلب .. بس ده كل اللى انا عايزه .. اه صحيح .. شكراً .. شكراً لكل حاجة حلوة حصلت لى وكل حاجة وحشة اتعلمت منها واتمنى متكونش زعلان منى.

*يرتشف من كوب الشاي وينظر للشارع بهدوء وإستكانة*

*كت*


مصطفى الشابي

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

كماننا

كماننا


مساء الخير ..

انا حابب انهى السنة دى بمقال انا بحب اكتبه بالطريقة دى .. لانها بتعبر عن كذا حاجة جوايا .. بتمنى من كل قلبى انها تلمسكم وتحسوا بيها .. او تلاقوا فيها اى شئ مشترك.

"هى فعلاً حلوة بس مش مفهومة اوى"

قال اسماعيل يس وهو بيعلق على كلام برلنتى عبد الحميد وهى بتقوله "تقاطيعك حلوة يا انت" .. وهو هو نفس الكلام اللى انا قلته اما سألت أهل البيت عن إذا كنت حلو شكلاً يعنى ولا لا .. قالولى حلو وجميل وكلام حلو من ده كتير .. بس نقول ايه بقى .. القرد فى عين امه .. حلو.

"كان نفسى ولو حتى تشتمنى عشان اسمع صوتها"

الجملة دى بتوجع قلبى .. حقيقى ! لانى ممكن اكون اكتر شخص حاسس بيها .. انا من الشخصيات اللى بتحب الحب .. بتحب تحب ! لان الحب فى حد ذاته شعور جميل .. عارف انت اما تبقى بتتمشى فى العصرية فى السقعة وريحة الزرع الاخضر مَلية المكان وتيجى اشعة شمس رقيقة تدفى ولا تجرحشى تلمس خدك .. هو ده اللى انا بحسه ! .. ولكن فى لحظة الحب ذات نفسه بحس ان فى وابور قايد جوا معدتى ! .. غالباً الشعور ده بينقضى اول اما بروح اتغدى .. بس بيرجع تانى كل اما اشوف اللى بحبه. *للمعرفة ليس أكثر* صاحب المقولة دى اسماعيل يس وهو بيوصف اول مرة شاف فيه حبيبته .. اللى هى مراته.

"ريحة عبق التاريخ"

اما بتخش اماكن قديمة بتلاقى ريحة منتشرة .. تحسها ريحة الزمن .. وانا صغير اما كنت بروح عند جدتى كان الشارع له ريحة مميزة جداً .. كنت ساعات بشمها فى شوارع تانية .. كنت ببقى مبسوط ان فى ناس عندها نفس الريحة وبتبقى مبسوطة زى من الريحة وعندهم نفس الذكريات .. اما كبرت اكتشفت صدمة عمرى ... انها مش ريحة عبق التاريخ ولا نيلة .. دى طلعت ريحة كمكمة الزبالة ومطرح مكان ما كانت بتتجمع .. وهنا اكتشفت ان الانسان المصرى المعاصر حتفضل العفانة جزء من طفولته وماضيه ولا يمكن يتخلص منها ابداً ! وكأن فى مكروب نتانة فى المصريين صعب يخليهم يتعودوا على النضافة !

"لقد كبرنا يا امى"

بصراحة انا معرفش مصدر الجملة دى بس بقراها على مواقع التواص الاجتماعى كتير اوى .. انا مش حابب اعلق عليها كتير .. انا بس عايز اقول حاجة واحدة بس .. ممكن يكون شكلنا كبر وصوتنا تِخن ودقننا بقت بتتحلق بالموس .. إلا انى حفضل عيل جداً من جوا .. حفضل طول عمرى الطفل اللى لسه عنده خمس سنين وبيتعشى حلاوة.

"اسمحيلى احييك على جمالك وجمال جزمتك !"

فؤاد المهندس واسماعيل يس بيستخوذوا على خمسة وتمانين فى المية من تصرفاتى وافكارى .. حتى طريقتهم وافيهاتهم بقوا حاجة عادية بقولها فى الكلام العام بتاعى .. بس فى حاجة نفسى اعملها من زمان وبسأل ليه مينفعش اعملها ! .. ليه ماينفعش مثلاً اروح اقوف واحدة واقولها "على فكرة حضرتك حلوة جداً .. احييك على جمالك" ولو جزمتها حلوة "احييك على جمالك وجمال جزمتك" .. معتقدش دى تخلى شكلى وحش فى حاجة او تظهر مثلاً ان انا عندى اغراض دنيئة .. بالعكس .. انا واحد بيحب الجمال وبحب اعرف كل واحد -يستحق- انه جميل ! .. على العموم لو حصل وفى واحد جه قالك على فكرة انت حلوة وجزمتك احلى .. غالباً حيكون انا .. واتمنى انك متلميش الناس عليا وتتقبلى الاطراء ده بإبتسامة جميلة.

"نفسك فى ايه ؟ كماننا"

مبناسبة اننا داخلين على سنة جديدة احب اقول شوية امانى واحلام نفسى انها تتحق .. اولاً وثانياً وعاشراً .. نفسى ابقى مشهور ! ، نفسى اتعلم كل الآلات الموسيقية فى العالم ، نفسى احس بحب الناس ليا ، نفسى اضحّك الناس كلها ، نفسى اقع فى غرام بنت حلو وتطلع هى كمان بتحبنى ، نفسى اتصور مع عادل امام ، نفسى اسافر بلاد العالم الحلوة واسمع مزيكه كل بلد ، نفسى افطر فى باريس واتغدى فى إيطاليا واتعشى فى اليونان ، نفسى اتعلم الرقص زى جين كيلى وفريد استير والاهم من كل ده .. نفسى لا ابطل احب ولا ابطل اكتب.

مصطفى الشابي.


الأحد، 16 نوفمبر 2014

الحِلاقة واشياء كثيرة اخرى

الحِلاقة واشياء كثيرة اخرى


مساء الخير ..

احنا شعب غريب ! .. بالرغم من اننا غيرنا تلات رؤساء جمهورية فى تلات سنين وطالبنا بتغيير النظام اكتر واكتر .. إلا اننا بنخاف من التغيير !

*المقال غير سياسى وغير هادف*

لو اتكلمنا على شخص شخص فى المجتمع المصرى حنلاقى اننا بنخاف نغير اللى اتعودنا عليه حتى لو وحش .. لانك تخاف لو غيرته يطلع اوحش .. فبنتعامل بمبدأ "اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش" و"نص العمى ولا العمى كله !" ومش بنحط فى مُخنا احتمالية ان ممكن التغيير يكون للاحسن ولو سِنة بسيطة ! وهكذا بنتحشر جوا دوامة من الروتين اللى بيتكرر وانت مش واخد بالك ! لو ادينا بعض الامثلة البسيطة للموضوع حنلاقى اننا بنخاف نغير الصُحاب حتى لو مضايقنك بس حتخاف تصاحب اوحش منهم وتخسرهم وتفضل متعلق فى النص كده ! ، تغير الأكل اللى بتطلبه من برا لا يطلع اوحش والفلوس توجعك –وبصراحة دى بتوجع اوى- ، وفى حاجة اصعب من كل ده بالنسبة للولاد .. انك تغير الحلاق بتاعك ! مع ان كل مرة الحلاقة بتكون وحشة وبتقعد تعيط .. إلا انك صعب جداً تغيره !

انا بكتب الكلام ده لانى اتحيط فى موقف صعب .. ومضطر بسببه اغير نظرتى للاشياء بشكل عام وللحلاقة بشكل خاص .. الحكاية يا حضرات بكل بساطة انى نزلت احلق امبارح لقيت فى المحل ناس غريبة .. سألت "فين عم ابراهيم ؟" قالولى "عم ابراهيم ؟ .. توفى الاسبوع اللى فات" اتصدمت بسرعة وقلت "البقاء لله" وجه فى بالى بسرعة "ماهو البقاء لله بس الحى ابقى من الميت .. وانا كده ححلق فين ؟ ! وسيبت المحل وخرجت للشارع اغنى اغنية عبد الحليم "مشيت على الأشواك" ، موت عم ابراهيم زعلنى جداً وخلانى افكر انا كده حعمل ايه ؟ حروح احلق عند ابنه بقى ؟ ونمشيها وراثه عشان يبقى فاهم زى ابوه ؟ ولا اروح اجرب ناس جديدة يمكن يطلع حد فيهم بيفهم ؟ ما اصل الحلاقة دى سينس ومش اى حد يمسك مشط ومقص بقى حلاق  .. انا شخصياً معنديش مشكلة مع التجربة .. بس متبقاش فى شعرى انا ! .. يرضيكم يا حضرات شعرى يبوظ كل شهر عشان بجرب حلاقيين ؟! ميرضيش ربنا الكلام ده !

المهم بعد اما روحت البيت عملت اجتماع سرى مغلق بينى وبين افراد البيت وقررنا فيه الآتى :

اولاً : تشكيل مجلس انتقالى مؤقت من البيت عشان يحلقولى حلاقة خفيفة –ومليون خط تحت خفيفة- عقبال  ما ندور على حلاق جديد يكون محل ثقة !

ثانياً (والقرار ده طلع بعد القرار الاول بعده بربع ساعة) : إلغاء المجلس الإنتقالى المؤقت لعدم اهاليته وإزاله ما بقى من شعر راسى !

وكان رد المجلس بعد اللى حصل فى شعرى "انت اللى طلبت كده !" و"هو كده كده حيطول تانى .. بس انا طلبى فى حد ذاته كان غريب .. مع انى عارف الحِلاقة بتاعه البيت دى ومجربها مرتين مريرتين قبل كده .. إلا انى قررت انى احلق تانى فى البيت .. ومحدش يسألنى انا كنت بفكر فى ايه وانا بشيل شعرى ساعتها .. بس كان فى شعور وتفكير فى عم ابراهيم ان شعرى ده ممكن يكون إهداء بسيط له بعد 15 سنة حِلاقة .. وبصراحة مع ان الحلاقة كان شكلها وحش إلا انى شعُرت برضا نفسى من جواية !

فعشان كده لو فى اى شئ بتعمله فى حياتك لمجرد انه بيديك رضا عن نفسك أعمله ..

ياريت تدعوا لعم ابراهيم بالرحمة والمغفرة .. وتدعولى الاقى حلاق بسرعة !

حتوحشنا !.


مصطفى الشابي

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

دوشة الشابي

دوشة الشابي



مساء الخير عليكم

كل مرة بحاول اكتب فيها ببقى عامل زى علاء ولى الدين وهو بيكتب رسالة انتحاره فى الارهاب والكباب  وبقف عند مساء الخير ومبكملش ، مش عارف السبب .. يمكن مفيش خير ؟ مفيش بركة ؟ مفيش داعى ؟ مش عارف .. بس النهاردة قررت اكتب حاجة جديدة .. بطريقة جديدة متواضعة حشرحها لحضراتكم فى سطر واحد او اتنين.

ببساطة أقروا عشان تعرفوا !

"الفكرة مش اننا وحشين .. الفكرة اننا بنقارن نفسنا بالناس الحلوين"

صدقونى .. احنا مش وحشين بس نبطل نبص على الناس اللى حلوة شكلاً وموضوعاً واحنا حنبقى كويسين ، يعنى مثلاً لو انت فى كلية ومعاك بنات شبهى .. حاول متقارنهمش بسكارلت جوهانسن وايف جرين .. خليك متفائل وبص لنص الكباية المليان .. حتسألنى ايه هوا ؟ حقولك معرفش بس لازم اديك امل فى المستقبل مش عشان المستقبل حلو لا قدر الله بس عشان الحكومة مش قادرة تديك !

"لو انا امير وانت امير .. مين حيسوق الحمير ؟"

جملة فلسفية عميقة خدشت وجدانى واقتحمتنى من جوا اول ما الدكتور بتاعنا قالها فى المحاضرة وبعدها اطلق تنهيدة اوحت بشئ فى اعماقه ..مع انى مفهمتش هو قصده مين على الحمير إلا انه  صح .. لو كلنا بقينا رؤساء جمهورية مثلاً .. حنحكم مين ها ؟ جملة ساخرة حسستنى ان فى أمل .. وحسستنى انى حكون عربجى حناطير قد الدنيا !

"سوطر معاك يا اسطى !"

الجملة دى بقيت بقولها اكتر ما بستحمى ! .. مشكلتى فى الحياة دلوقتى مش انى بقيت بصحى الساعة 6 الصبح مضروب بالجزمة وبيفتحوا عينى بمطواة .. ابسليوتلى .. المشكلة الكبرى هى انى حنزل اقف على البحر احجّز على المشروع اللى حيجى واتفادى الضربات اليمين والشمال والجزم اللى بتدوس عليا والكوندوكنود اللى بيبقى عند المواطنين اول ما مشروع مفهوش غير مكان واحد يجى .. وبعد اما ربنا يشاء واركب بلاقى الناس بتبص لى بصة كلها حقد وحسد وبدعى ان المشروع ما يتقلبش !

"كاوتش بوكليت بين قوسين بيض"

فى فترة المدرسة كان كل الطلبة بيسترخمونى .. مش عارف ليه .. لدرجة انى بدأت استرخم نفسى وانزوى واكون لوحدى .. وعشان كده كرهت المدرسة بكل ذكرياتها .. وده اثر فيا جامد اما كبرت وبقيت بخاف اختلط بالناس .. ولهذا السبب مبقتش عارف انا رخم فعلاً ولا لا ! .. اعتقد مكنتش لوحدى اللى حصله كده فى جيله او فى اى جيل .. بس انا مش حودى ابنى مدارس عشان المدارس كاوتش بوكليت !

"حديقة الازهار بينش 4 يمين الإشارة على طول"

حضراتكم انا بروح الكلية متشيك ولابس كويس كده وابن ناس شوية حبتين يعنى .. او اما بخش بلاقى نفسى ولا حاجة مقارنة باللى جوا .. الوان ايه .. جزم ايه .. طُرح ايه .. سكيرتات ايه .. وايه وايه وايه .. تقولش داخل مولد ؟ حديقة الازهار ؟ جنينة الأندلس .. متحسهاش كلية خالص .. وده اللى بيديها طعم على فكرة ! مع الذكر انهم بيبقوا قاعدين جوا فى البرجولات دى اتنين اتنين .. ولد بنت ولد بنت ... وانا بحس انى فى حاجة غلط وانا ماشى طول الوقت مع ابراهيم صديقى .. العيب فى مين ؟ انا ولا ابراهيم ولا البرجولات ؟

"ممكن تساعدنى فى التمرينة دى يا كابتن ؟"

سؤال بسيط فضلت اطرحه على نفسى طوال الاربع سنين اللى روحت فيهم الجيم .. بالبلدى صالة الحديد .. طالما انت مش قد الوزن اللى انت حاطه .. بتلعب بأمه ليه ؟ وملقتش غيري انا اللى يساعدك ؟ يا أبنى انا شخصياً محتاج مساعدة .. انا محتاج اللى يسندنى للحمام عشان ارجع فيه بعد اما اخلص التمرينة ! ، واللى لاحظته فى الحقبة دى ان التمرين بيتلخص فى "عااااش .. رجااالة .. يا وحــــش" واصوات غريبة تانية مش معروف مصدرها ايه حتى الأن ! واحلى شئ ان الجيم كان فاتح على كافيتريا .. فكان الشباب والرجالة العواجيز بيقفوا قدام الباب ويغروا النساء ..قال يعنى بيشوفوا العضلة ! ايـــــه ايااام ! بس احلى حاجة القصص اللى كان الواحد بيسمعها فى الجيم .. مين خان مراته .. مين مصاحب مين .. اتخنقوا امبارح ليه .. كنت بحس انى قاعد فى حمام التلات مش فى صالة حديد !

"كعب جزمتك يدل على انوثه طاغية"

محدش بيصدق ان انا عندى نفس العقدة بتاعه فؤاد المهندس فى فيلم مطاردة غرامية .. دى حقيقة .. انا بحب جزم الستات اكتر من الستات ذات نفسها ! لو كنت غنى جداً ممكن كنت اشترى جزم واجمعها عندى فى اوضة لوحدها ! بالنسبة لى الست اللى جزمتها حلوة .. تستحق جائزة نوبل على اختيارها !

ايه ده ؟ دى دوشة بصحيح ! .. الفكرة هى ان كل موضوع اتكلمت فيه سواء كان فى الحاضر او فى الماضى القريب .. لو كنت حصل وكتبته فى مذكراتى كان حياخد فصل او اتنين على الاقل بس للاسف مش بكتب مذكراتى .. ولان بعتبر المدونى دى مذاكراتى .. فقررت اكتبها بطريقة مختصرة ولذيذة ليا عشان اما افتكرها متوجعنيش.

ودى كانت نبذة بسيطة عن دوشة الشابي.


مصطفى الشابي

الجمعة، 17 أكتوبر 2014

مونولوج دخول الكلية

مونولوج دخول الكلية

مساء الخير يا بكوات

ياللى هاريتونى مكالمات

وصداع وتهانى ومباركات

على دخولى كلية من أحـلى الكليات

انا حشرح لكم الحكاية

من قبل ما تبدأ للنهاية

فصلوا بينا على النبى

ويلا بينا نبتدى

انا صحيت فى يوم من نومى

لقيت مكتوب على هدومى

انت ثانوية عامة

فلازم تذاكر بجِد

وتحفظ وتسمّع وتتهد

وتروح دروس وتتمد

و نفسك عن الاكل تتسد

عشان تستريح وبكرة

السنة دى تبقى ذكرى

ومن كتر حلاوتها تفتكرها

بأنها احلى سنة جت

ونفذت الوصية

فروحت وجيت من الدروس

وذاكرت وحفظت النصوص

وانخدعت وافتكرت انهم ماحيتنسوش

ومرّ الوقت اوام اوام

واخر سنة جه قدام

وانا مذاكر وداخل الامتحان

ولا أجدعها بطل هُمام

أفتكرت الموضوع حيبقى فيه نظام

مراقب وقلم احمر وخوف واحترام

لقيت مسخرة وتسيب وقلة قيمة

وغش على ودنه ومراقب قليل الحيلة

وانا وصاحبى قاعدين سوا

هو عايز طب وانا من غُلبى

عايز اطير مع تعبى فى الهوا

وخلصنا السنة وطلعت النتيجة

كسرة نفس وحزن واكتئاب

وقررت انى فى سنينى الجاية مش حفتح كتاب

ما احنا بنتعب وبيطلع عينا

وبنتساوى مع اللى طالعين من الكُتاب

ودخلت الكلية

جميلة وتُجارية

فيها المستقبل كله

ده اللى قالوه ليا

ده المبنى جديد ونظيف

في كراسي حلوة وتكييف

وحندفعلك مصاريف

سبع تلاف ومية

بس انا زعلان ليه ؟

وقرفان علشان ايه ؟

العيب مش منها ولا منى

بالعكس ..

 انا عملت كل اللى اتطلب منى

من اول تقديم الورق لحد الكشف الطبى

الفكرة يا حضرات

ياللى هرتونى مباركات

انى لقيت اللى كانوا بيغشوا

معايا فى كل المدرجات

تفتكروا ايه اللى يخلينى اصدق كلامكم

ان ربنا مش حيساوينى باللى معملش

انا حصدق سُمعه عشان قال

فى ناس بتكسب ولا تتعبش

وناس بتتعب ولا تكسبش

ياللي بتسألوني ليه مش راضي بالقسمة

مش حاطول واجاوب وعلى شفتي بسمة

قولتلكم العيب مش منها ولا منى

العيب فى اللى فهمنى

ان الاخلاق لسه ليها تمن.


مصطفى الشابي  ... إهداء لإسماعيل يس