الأربعاء، 21 مايو 2014

ابتدا المشوار

ابتدا المشوار

أصدقائى الاعزاء .. مساء الخير.

لا أعلم ما هى الفكرة او الموضوع الذى سوف ابنى عليه هذا المقال .. ولا يشغلنى هذا الامر كثيراً ، فكم من صديق رأيته يكتب مجرد افكاره واحلامه .. يترجم مشاعره على ورق .. وكم افتقد هذا الاحساس ، لا اعلم لماذا توقفت عن الكتابة بهذه الطريقة .. هل لأنى وجدتها تفصح عن شخصيتى بشكل كبير ؟ ام لشعورى بالاحراج من مشاعرى وتفكيرى ؟ ام هذا ما هو الا تعبير عن الفراغ الذى يملأ عقلى والبرود الذى اصبح يسيطر على احساسى !

"عايز ابقى مشهور"

كثيراً ما يسألنى الناس عن احلامى وطموحاتى فى الحياة فأجيب بمثل هذه الإجابة .. يضحكوا قليلاً ثم يتبعوا الضحكة بدعاء يسيطر عليه نبرة يأس "ربنا ينولك اللى فى بالك" ويسود الصمت .. ويزيد اصرارى على حلمى .. واتمنى اكثر وأدعى الله اكثر فأكثر .. واحاول التقلد بحركات المشاهير واتصنع تلك الفخامة التى يكونوا عليها ، حتى اصبح اكثر اقناعاً ولكن اشعر بأن هناك شئ مفقود .. بالتأكيد انا احاول خلق لنفسى ما اريد ولكنى بدأت انسى كيف كنت افعل بعض الاشياء ببساطة .. حتى الكتابة .. بدأت انسى كيف كنت اوصف ما بداخلى بدون تكلف او تصنع.

لا أصنف نفسى انى كاتب .. ولا اعتبر نفسى صاحب هذه الموهبة .. لان ببساطة لا يوجد كاتب بدون قراء .. فمن يقرأ لى شيئاً هو احد شخصين .. إما صديق مقرب .. او فرد من العائلة .. او فى بعض الاحيان شخص ارسلت له المقال .. واصبحت ارى فى الامر الاخير إهانة لى ، ولكل ما سبق اعتبر نفسى مجرد هاوى .. لا يرجو سوى ان تتوسع دائرة قراءه. لذلك الكتابة لى تعتبر مجرد "تنفيسة" .. اخرج بها ما بداخلى او اسجل بها حكمة لا تضر او لأتعرف اكثر على نفسى وارى تطور شخصيتى.

وها انا انتظر نهاية تلك المرحلة التى ترسم الخطوط العريضة لحياتى –او هكذا يقولوا- .. ولا اعلم الى اين سوف تلقى بى الاقدار .. واشعر بمزيج من الاحاسيس .. الخوف والحماس والملل واليأس والتصميم والإرادة .. ترى مَن من تلك المشاعر سوف تنتصر ؟ وترى ما الذى يخبئه المستقبل لى ؟ وهل سوف تحدث المعجزة التى تحقق لى احلامى .. ام يحدث ما يغير موازين الاحداث رأساً على عقب ؟

فى النهاية .. انهى هذا المقال بما بدأت فيه منذ عامين .. رحلة البحث عن الموهبة المفقودة ..ولن أيأس عن الوصول الى حلمى .. سوف اسعى لتحقيقه .وايضاً سأفسح المجال لنفسى للتعبير عن نفسى بدون قيود المظاهر ، ولن اعجز عن الوصول فأنا لست فاشل او عديم الموهبة او الامر اشبه بالمعجزة المستحيل حدوثها .. فانا لدى موهبة قوية ولكنى ... انا لا أعلمها بعد.

حليم قال ..

"وابتدا ابتدا ابتدا المشوار .. واه يا خوفى من اخر المشوار اه يا خوفى" 


مصطفى الشابي

السبت، 17 مايو 2014

الوقت من دهب

الوقت من دهب

مساء الخير ..

الوقت من دهب بس ده يعتمد على الوقت ده انت حتقضيه ازاى ! .. فى اوقات من كتر ما هى مملة بتحس ان عقارب الساعة بتقلب سلحفاة اوقات تخلى الخمس دقايق تعدى فى خمس شهور .. وفى اوقات من كتر ما هى حلوة بتجرى ولا اجدعها عداءة .. تخلى الخمس شهور دقيقة واحدة. عمرى ما فهمت النظرية دى !

انا بالنسبة لى السنة الكاملة اللى بتعدى عليا مش السنة اللى بتتحسب بالوقت والشهور .. السنة اللى بتعدى عليا بتكون على حسب الحاجات اللى عملتها فى وقت معين .. يعنى مش لازم السنة بتاعتى تكون بنفس حساب السنة الميلادية او الهجرية .. زى ما تقولوا ليا تقويم خاص بيا .. يعنى من سنة ونص تكون سنة .. وممكن شهرين يكونوا سنة .. علشان كده انا بعتبر نفسى عشت سنين كتير اوى !

مش عارف اوصف الكلام الجاى ده ازاى .. بس انا خلصت سنة .. سنة حلوة بكل ما فيها ، عرفت ناس حلوة .. عرفت مدرسين حلوين .. وجربت حاجات احلى .. واكيد انا شخصياً اتغيرت ! ... مقدرش طبعاً اقول للاحسن .. دى حاجة ترجع للناس اللى بتعاملنى .. والاهم من كده .. مبقتش اخاف ! ممكن كنت بخاف جامد فى بداية السنة .. بس دلوقتى تيقنت ان الواحد بيعمل اللى عليه والباقى على ربنا .. المكتوب مكتوب .. بس احنا ناخد بالاسباب .. دى مش حالة يأس .. بس بطمّن نفسى.

فى اسطورة بحب احكيها لنفسى .. الاسطورة بتقول "الاعضاء اللى فى الجسم الإنسانى كانت لوحدها قبل ما تقرر تتجمع فى جسم واحد .. كان دائماً الاعضاء دى بتمشى لوحدها فى حديقة ما فى الجنوب .. العين والعقل كان دائماً بينهم مشاكل .. العين كانت بتحكم على الكائن اللى قدامه من مظهره .. العقل مكنش بيرضى بكده .. كان دائماً ينصحها ان كده غلط .. والكائن مبيتحكمش عليه من شكله ولازم نتحط معاه فى تجربة تثبت اذا كان كويس او وحش .. العين اخدت كلامه بإستهزاء .. وكانت حتحصل حرب كبيرة بين الاعضاء دى .. بس فى النهاية جنحوا الى السلم .. وكنوع من إظهار السلام ده اتفقوا انهم يتجمعوا مع بعض فى الجسم البشرى .. بس الحرب بدأت بعدها .. بس حرب باردة .. ولم تنتهى حتى الأن .. ومازلنا نحن نعانى !"

اللى عايز اقوله العين خداعة .. والقلب خواف  .. اما تبص من بعيد على حاجة ممكن تحسها رائعة .. معمولة من دهب .. بس اما تتحط فيها تلقيها قشرة .. مجرد قشرة من برا .. وفى حاجات تبان زى الكلب الوِلف –بالكسرة- واما تتحط فيها تلقيها اليفة حلوة... زى ما قلت فوق .. الموضوع ملوش قانون .. بس هى حسب الشخص .. متحكمش على حاجة من برا .. لا الوقت اللى حتقضيه ولا الشخص من مظهره ولا عن حاجة سمعتها ولا اى حاجة .. الحكم بالمظاهر وحش .. وانك تصدق كلام على حاجة من غير متعرفها اوحش.

الرهبة موجودة .. متخليهاش تسيطر على حياتك ... الوقت موجود .. ما تضيعوش خايف .. ومتتخدعش بالمظاهر .. وخليك فاكر ان الوقت من دهب .. الوقت سيف من دهب .. ان لم تقطعه .. بيعه ودوّر على سيف من دهب جديد.


                              مصطفى الشابي