مونولوج دخول الكلية
مساء الخير يا بكوات
ياللى هاريتونى مكالمات
وصداع وتهانى ومباركات
على دخولى كلية من أحـلى الكليات
انا حشرح لكم الحكاية
من قبل ما تبدأ للنهاية
فصلوا بينا على النبى
ويلا بينا نبتدى
انا صحيت فى يوم من نومى
لقيت مكتوب على هدومى
انت ثانوية عامة
فلازم تذاكر بجِد
وتحفظ وتسمّع وتتهد
وتروح دروس وتتمد
و نفسك عن الاكل تتسد
عشان تستريح وبكرة
السنة دى تبقى ذكرى
ومن كتر حلاوتها تفتكرها
بأنها احلى سنة جت
ونفذت الوصية
فروحت وجيت من الدروس
وذاكرت وحفظت النصوص
وانخدعت وافتكرت انهم ماحيتنسوش
ومرّ الوقت اوام اوام
واخر سنة جه قدام
وانا مذاكر وداخل الامتحان
ولا أجدعها بطل هُمام
أفتكرت الموضوع حيبقى فيه نظام
مراقب وقلم احمر وخوف واحترام
لقيت مسخرة وتسيب وقلة قيمة
وغش على ودنه ومراقب قليل الحيلة
وانا وصاحبى قاعدين سوا
هو عايز طب وانا من غُلبى
عايز اطير مع تعبى فى الهوا
وخلصنا السنة وطلعت النتيجة
كسرة نفس وحزن واكتئاب
وقررت انى فى سنينى الجاية مش حفتح كتاب
ما احنا بنتعب وبيطلع عينا
وبنتساوى مع اللى طالعين من الكُتاب
ودخلت الكلية
جميلة وتُجارية
فيها المستقبل كله
ده اللى قالوه ليا
ده المبنى جديد ونظيف
في كراسي حلوة وتكييف
وحندفعلك مصاريف
سبع تلاف ومية
بس انا زعلان ليه ؟
وقرفان علشان ايه ؟
العيب مش منها ولا منى
بالعكس ..
انا
عملت كل اللى اتطلب منى
من اول تقديم الورق لحد الكشف الطبى
الفكرة يا حضرات
ياللى هرتونى مباركات
انى لقيت اللى كانوا بيغشوا
معايا فى كل المدرجات
تفتكروا ايه اللى يخلينى اصدق كلامكم
ان ربنا مش حيساوينى باللى معملش
انا حصدق سُمعه عشان قال
فى ناس بتكسب ولا تتعبش
وناس بتتعب ولا تكسبش
ياللي بتسألوني ليه مش راضي بالقسمة
مش حاطول واجاوب وعلى شفتي بسمة
قولتلكم العيب مش منها ولا منى
العيب فى اللى فهمنى
ان الاخلاق لسه ليها تمن.
مصطفى الشابي ... إهداء لإسماعيل يس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق