الأربعاء، 6 فبراير 2013

يوميات متحرش


يوميات متحرش

قبل ان أبدأ فى الكتابة اريدكم ان تعرفوا شيئين ... أولاً ما سوف تجدونه فى هذه القصة هو من وحى الخيال وانى لم ولن أقوم فى يوم بتعدى حدودى مع اى أمرأة اعرفها –وان كنت لا اعرف الكثير- أنى حتى أخاف ان أتحدث مع الفتيات حتى لا يقولون على متبجح ،  وانى لم أتجرأ فى يوم ورغبت ان أعاكس فتاة ، ليس لأنى جبان ... بل لأنى أرى ان الرجل بمعناه عليه ان يحترم المرأة كأنها أخته او أمه .. وإن كنت لأظن ان كثير من الناس الأن فى مجتمعنا لا يكنون ذرة أحترام لأحد ... ولا حتى لانفسهم .
الشئ الثانى .. انى أستعرت فكرة هذه القصة من كتاب أخر –وان كانت الأحداث مختلفة- .. فالكاتب عليه ان يتميز بالمصداقية والشفافية.
فى النهاية .. أريد فقط أن أريكم فى هذه القصة القصيرة الحياة من وجهه نظر متحرش !

*******************
جالس فى غرفتى أشاهد فيلماً إباحياً قد أعطاه لى صديقى ليلة أمس .. وإذ بى أنظر فى الساعة .. يا اللهى .. لقد تأخرت نص ساعة على ميعادى مع أصدقائى !! ، قمت أغير ملابسى .. -أو بمعنى أصح أرتدى ملابسى- وانا أفكر .. افكر فى الفيلم .. لقد أندمجت أشد الأندماج فى هذه الفيلم .. لقد تمنيت أن أكون مكان البطل لأكون مع هذه الفاتنة .. يالله !!! أيوجد مثل هؤلاء النساء فى بلادنا هذه ؟؟ سوف أظل أبحث وأبحث حتى أجد مثلها .. وإن وقعت عيناى عليها فى الشارع سوف أقوم بطلبها للزواج .. ولماذا الزواج ؟؟ ماذا ان كانت مملة .. ماذا إن كانت لا تسطتيع ممارسة الجنس كما تفعل هذه الممثلة ؟؟ لا .. قبل ان اتهور وأطابها للزواج سوف أتبع طريقتى المفضلة, طريقة جس النبض .. سأسير ورائها وأقول لها بنبرة شهوانية "مصلحة ولا مروحة" .. فإذا وافقت سوف أتبع خطة رقم 2 , وهي خطة "الصديق وقت الضيق" .. فأذهب الى "الواد ابراهيم نفخو" وأقترض منه بضعة جنيهات .. فلابد ان اعطي الفتاة حقها "حاكم انا حقاني أوي" وإذا رفضت فلن يضيرنى شىء.. فعلى الأقل لم أورط نفسى معاها طوال العمر ، وكيف لي ان اورط نفسي معها طوال العمر وانا لا املك حق ما يورطني معها ولو لليلة واحدة؟  

نزلت وانا على عجلة من أمرى لأقابل أصدقائى ... طوال الطريق الطويل الى المترو وانا لا أفعل شئ سوى ان أسلى نفسى بالنظر الى محاسن الفتايات .. فلا تمر واحدة حتى تكون طبعت فى عقلى ومخيلتى وتصورتها معى فى السرير وهى تستخدم مفاتنها فى أخماد ثورتى. حتى وصلت الى المترو فأستغل لحظة تزاحم الناس فى الدخول والخروج واقوم بلمس بعض الاجساد .. ولكنى أحاول ان تكون جميعها من النوع الحريمى ، فلا تملك الفتاة او المرأة سوى ان تعتبر انه مجرد لمس خطأ.
ولكن أصعب ما فى الأمر هو ان تحاول معاكسة فتاة داخل عربة المترو .. فلو كان من بالعربة من الشهماء ، فلا مفر لى من الضرب ، وفى معظم الأوقات من فى العربة يكونوا من الجبناء .. يخشوا ان يكون معى أداة حادة ، فيلتزموا الصمت ويعيبوا على الفتاة جبنهم وضعفهم.

نزلت من المترو وانا ألامس معظم الأجساد الداخلة والخارجة ، وخرجت من النفق المظلم حتى وصلت الى الشارع .. يالله .. كيف لى ان أتوقف عن النظر الى هؤلاء .. انهن قبيحات إن الفاتنة التى توجد فى الفيلم برقبتهن .. ولكن فى النهاية هن نساء .. فلا أستطيع ان اتمالك نفسى من وضع يدى على موخرة السمينة ومرة أخرى على صدر النحيفة ومرة أخرى أكشف بها نقاب المتدينة .. كيف لي أن أصمد أمام ملابسهن ورائحتهن وتمايلهن يميناً ويساراً ، وكانت معاناتى اذ وجدت صاحبة الكعب العالى وانا فى طريقى فأرتمى على الأرض أحاول أن أقبل هذا الكعب وما يحمله من قدم أنثوية. لا تلومونى .. فأنتم لم تروا بناطيلهن الشفافة من ألتصاقهم الشديد والبناطيل الفضاضة التى تكشف خابيا القدمين بسبب القليل من الهواء ، لماذا هن كثيرات لهذه الدرجة .. كيف لى ان أعيش ؟؟

وصلت للقاء أصدقائى ووجدتهم كما هم فى أخر مرة .. واقفين يراقبون الفتيات ويتحسسوهن ، فمنهن من كانت تتوجه اليهم بالصراخ والسباب ومنهن من كانت تتوجه اليهم بالضرب ، ولكنهم كانوا يتقبلون هذه الضرابات الأنثوية بصدر رحب كأنها ضربات طفل صغير .. قلت فى عقلى .. "تلبسين هذه الملابس ولا ترغبين ان يتم التحرش بك ؟؟ وتقومين بالصراخ فى النهاية ... يالكى من متبجحة !".
وأستمر اليوم على هذا الحال حتى انتهى نهاية مأسوية .. ان قامت فتاة من هؤلاء المتبجحات بصعق صديقى بجهاز كهربائى .. فقمنا بالذهاب به بعيداً حتى ظنت اننا ذهبنا ولم نعد .. ولكننا عدنا للأنتقام .. فقمنا بتفريج الشحنة الكهربائية التى بداخلنا فيها .. قاومت فى البداية .. ولكنها فشلت .. وكما يقول المثل "الكترة تغلب الشجاعة".

وبعد هذا اليوم المتعب .. ذهبت الى منزلى بنفس طريقة الذهاب الى أصدقائى .. ودخلت فى سريرى وانا أتخيل هذه الفاتنة بجانبى على السرير ، وذهبت فى نوم عميق بعد يوم متعب.. متمنياً أن يختفى مصدر تعبى وهو النساء .. ولكن كيف بى ان أتمنى ذهابهن ؟؟ انهم نعمة الله لنا نحن الرجال .. أنهم خُلقوا لأمتاعنا فإن ذهبوا ... لن نتمتع. بارك الله فى نساءنا وجعلهن مثل هذه الممثلة الفاتنة.
                                                                 مصطفى زكريا الشابي                

هناك تعليقان (2):

  1. الموضوع جميل جدا و اسلوبك فى الكتابة سهل و واضح و جميل =)

    ردحذف
  2. بتعجبنى كالعادة

    ردحذف