الجمعة، 22 نوفمبر 2013

نظرية فجوة النفس المتدحدرة

نظرية فجوة النفس المتدحدرة
مساء الخير أعزائى القراء .. بغض النظر عن عنوان المقال المعقد للغاية .. فأرجو عدم الأهتمام به .. فهو مجرد عنوان .. فمن الممكن ان يظهر العنوان مُعقد وفلسفى وفى النهاية يتبين لكم مدى تفاهة المقال ... وممكن العكس .. وكذلك الأشخاص .. فأعقد الأشخاص وأكثرهم افكاراً هم الهادئين .. والذى يرسم لنفسه صورة خارجية معقدة فى الغالب يكون مجوف وتافه ! .. وبالتاكيد لكل نظرية وقاعدة شواذها                                     

                                *              *                *

قلمى الحبر موجود .. صفحة جديدة .. فالنبدأ بالكتابة ، ولكن .. ماذا أكتب ؟ هل أكتب قصة قصيرة ؟ ولكن بدأ الناس لعدم الإلتفات للمواضيع الزائدة عن صفحتين ! .. إذاً .. سوف أكتب مقال .. ولكن عن ماذا هو الاخر ؟ ... مشكلة أكبر .. فكل المواضيع اصبحت تافهة ومكررة .. سياسة كاذبة ، تحرش قذر ، فن مبتذل ، بلد متخلفة ، شعب جاهل ، حتى كتابة التفاهة اصحبت تافهة ! لا يمكن الكتابة عن اى من هذه الاشياء لأنها اصبحت مثيرة للسخرية !

لعلى أكتب نظرتى للحياة .. لما وصلنا إليه بعد قرون من التطور .. –بمعنى اصح .. لما أنتهينا إليه !- فقد كانت مهمة الإنسان فى بداية الخليقة هى البحث عن النفس وإكتشاف الذات .. ومرت السنين .. والهدف تغير .. وأصبح الهدف الأساسى هو المال ! .. ما يبقينا احياء من وجهة نظر أسياد التقدم ! ... حتى نسى الكل هدفه .. وتخلى عن مبادئه من أجل الحصول على المال .. تخلى عن صحته من أجل المال .. وتبدأ رحلة المعاناة والبحث عن الأموال وتنتهى فى النهاية بالفشل ! لأنها مثل الطاقة لا تفنى ... ولكنها فى بعض الأوقات تستحدث من عدم ! ونحن لا ندرك ذلك سوى بعد فوات العمر .. بعد أن نفقد كلاً من المال وذواتنا الحقيقية .. التى تختفى بمجرد أن تنسى هدفها الحقيقى !

ولذلك فأنا اؤمن بمقولة ان العلم لا يُكيل بالمال -ذلك الحقيقى ليس ما نلقاه فى بلادنا الحبيب-.. ولعلى اضيف شيئاً ... هدفك لا يُكيل بالمال ! إن اردت شيئاً بشدة فلابد ان تسعى للحصول عليه .. وإن ترددت لحظة فحلمك وهدفك غير جديرين بك !  

مصطفى زكريا الشابي               


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق