الخميس، 12 ديسمبر 2013

شتا بريحة اليوستفندى

شتا بريحة اليوستفندى


صباح الخير

فى مثل هذا الجو البديع وانا لا استطيع الحراك من "تحت البطانية" اكتب لكم عن معنى هذا الجو بالنسبة لى .. فهذا الجو يا اعزائى تتجمع فيه ذكريات الطفولة جميعها .. وليس كلها !

فأنا اعانى من ظاهرة السفر عبر الزمن متخطياً كل الحواجز العلمية والنظرية ... فمع الجو الـ"مُثلج" هذا وصوت مدحت صالح فى اغنية "النور مكانه فى القلوب" يلعب فى الخلفية يذكرنى بأيام عرض فيلم أمير الظلام والذى كان –بالنسبة لى على الاقل- من أعظم افلام الاكشن فى وقتها ، وأشم رائحة اليوستفندى الذى كنت أكله حينها أشعر على الفور انى عدت طفل من جديد ! .. بالطبع يختلف الامر الأن .. فلم اعد ارى اليوستفندى بقدر ما ارى الكوسة ! .. وحتى إن رأيته .. لن يكون بمثل كفاءته منذ بضعه سنوات !

وعلى صعيد اخر .. أتذكر –ولا اعلم إذا كنت انا الوحيد صاحب هذه العادة- عند هطول المطر ذهابى سريعاً الى النافذة وفتح جزء بسيط من ال"الموتال"يكفى حجم يدى الصغير –او التى كانت صغير- .. واستمتع بقطرات الماء المتساقط من حيث لا أعلم ! فتغمرنى سعادة رهيبة ، بالطبع الوضع اختلف الأن .. فأصبحت مياة المطر الأن تمتزج مياة "المزاريب" .. بمبدأ ربات البيوت "كب ماية فى الزيطة" .. لتكون تلك المياة الغير معلوم مصدرها ممتزجة بأخرى مصدرها .. ورائحتها ليست بالجميلة !

أخر ما اتذكره هو تلك اللذة التى كنت اشعر بها عندما اتغيب يوماً عن المدرسة فى مثل هذا الجو لأجلس فى السرير ومعى كوب النسكويك الدافئ ومتابعتى ل"باص المدرسة السحرى" وبعدها يبدأ عرض فيلم مافيا على "آ ار تى" سينما .. واقول لنفسى "يا سلام .. اما اكبر مش حروح المدرسة وحقعد فى الشتا فى السرير" .. بالطبع هذا الأمنية لم تتحقق .. او بمعنى اصح حتى الأن .. فمنذ وقت ليس بقليل وبعد ان تحررت من قيود المدرسة .. وجدت نفسى فى خير اللهم اجلعه خير فى ثناوية عامة .. تقيدت بقيود الدروس ..حتى تمنيت عودة أيام المدرسة من جديد من شدة ما القيه فى الـ"مشاوير" !

عن نفسى ... كلما أردت ان أشعر بالسعادة والمتعة ليست باللحظة وليست بالطويلة ايضاً .. احاول فى بعض الوقت التحرر من قيود الزمان والمكان والرجوع بالماضى إلى فيلم أمير الظلام وصوت مدحت صالح ورائحة اليوستفندى .. فاليبارك الرب تلك الرائحة !

مصطف الشابي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق