الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

انا طاير

انا طاير

"انا طاير"

قلت تلك الجملة وانا بالفعل اشعر بأن قدمى قد ارتفعت عن الأرض وقد أصبحت بالفعل مثل طائر .. أبعده جناحه عن كل ما هو سخيف ومقلق وبائس !

مع كل رنة من أصابع القانونجى كنت اشعر انى ارتفع الى سماء جديدة .. كمن غاص فى السجود وفقد شعوره بمن حوله .. ومع كل ضربة على إصبع البيانو الأسود أبتسمت كما يبتسم طفل برئ لا يشغله شاغل سوى الأستمتاع باللحظة !

"حرة"

معزوفة حرة .. كفتاة جميلة أطلقت شعرها فى عنان الهواء وأخذت ترقص وتتمايل بهدوء فى لحظة .. وبعنف فى الأخرى .. لا تستطيع ان تتمالك نفسك سوى بالوقوع فى حبها .. فتتأمل جمالها .. وتصمت عند حديثها .. فالصمت فى حَرَم الجمال .. جمال !

"انا طاير"

استمر ذلك الشعور بعد إنتهاء ما يعرف بال"حفلة الموسيقية" ولكن اسميه انا فى معجمى الخاص "جلسة تطهير النفس" لا يقتصر تطهير النفس من الذنوب فقط .. ولكنه يتمثل فى تطهير النفس من كل ما يأرقها ، من كل ما يعبث بها ويرغب ان يحطمها ..

"انت بتعيط ؟"

سألنى شخص بجانبى عن إذا كنت ابكى .. لم تكن دموعى سوى تعبير عن ما لم تسطتع الكلامات وصفه .. بالرغم إن يدى قد أحترقت من كثره التصفيق ولكن دموعى كانت تعبير عن الإمتنان .. لم تكن المقطوعة حزينة او بها شئ من الشجن بالعكس .. لعل كان فيها بهجة كنت أتشوق لأتجرعها .. فسقطت دموع شُكر

شكراً لصناع البهجة .. شكراً لقاتلين الحزن .. شكراً لمبعثين الأمل .. لكم فى بهجتنا .. حياة !

مصطفى الشابي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق