الخميس، 15 نوفمبر 2012

عبد الروتين


عبد الروتين
حاولت ان اقوم من مكانى .. حاولت ان اتكلم .. حاولت ان اصرخ لكن كل محولاتى فشلت .. نعم ! لقد أصبحت جثة هامدة .. انتهى دورى فى الحياة  حاولت ان اسمع من حولى فكل ما سمعت هو "كان ماشى جنب الحيط" "كان يعشق الانضباط" "كان راجل زى الساعة" فاسترجعت حياتى من البداية للنهاية لم اجد فيها يوماً مختلف ... كلها ايام مماثلة لا يوجد فيها شئً جديد .. كم تمنيت فعل اشياء عديدة ولكنى كنت اخاف ... اخاف من نظرات الناس ومن لمزهم .. وها أنا متُ ولم افعل اى شئ خوفاً من الناس .. لقد كانوا يتحكمون فى حياتى .. انى اريد حياة اخرى ولكن بلا ناس لكى استطيع العيش على طريقتى .. فقد جعلونى عبداً للروتين والتقاليد .. فتباً للروتين وتباً للتقاليد وتباً للناس فكم من حياة اضعتموها وكم من حياوات اخرى سوف تضيعونها. 
                                          مصطفى زكريا الشابى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق