الأربعاء، 14 أغسطس 2013

لا تعطينى رئيساً ولكن ..

لا تعطينى رئيساً ولكن ..
"لا تعطينى رئيساً ولكن .. أعطنى فلوس أعيش لأخر الشهر ! "

جملة قد نراها ساخرة الا حد ما كبير .. ولكن أبعادها قوية ، فمع الطفرة السياسى القوية التى تمر بها البلاد .. والذى أظن فى رأيى المتواضع ان هذه الطفرة أقوى من طفرات الحروب ضد إسرائيل وتأميم القناة .. أصبح كل من –هب ودب- يتكلم فى السياسة حتى أصبح الأمر مقززاً .. وتنشأ حروب فى وسائل الموصالات بسبب الـ"رحرحة" فى الكلام المواطنين وبعضهم البعض ، مما يجعلنا ننظر إلى الفئة القليلة والتى أصبحت تنقرض بسبب عدم الأهتمام ! فمع إنحياز المواطنين إلى الأعتصامات والمظاهرات .. يوجد فئة تُعطل أعاملها ويضيع عليها الأجر اليومى ! ولا نكترث لأمره .. المهم أن تُحل مشاكلنا السياسية !

ولا أتكلم فقط عن هذه الفئة .. ولكن أتكلم إيضاً عن فئة تموت بسبب الخلافات السياسية .. ودخول موضة جديدة أثناء الذهاب للجواز .. "-أحب أعرف يا أبنى توجهاتك السياسة إيه ؟ -كنبة يا عمى ونزلت 30\6. –عفارم .. أحنا يشرفنا يا أبنى ، بس لازم أمها توافق عشان هى إخوان !" وتبوظ الجواز ! ، فقط أصبح الأختلاف كُفر ، وأصبح الأتفاق إيمان ، وأضحت السياسة أهم من الدين ، وأصبح الرسول يصل خلف الرئيس ، وأضحى الرئيس بين عشية وضُحاها أهم من أحجار الكعبة !

"لذا .. لأصحح المقولة فى الأعلى لتصبح "لا تعطينى رئيساً ولكن .. أعطنى شعب لا يتكلم فى السياسة إلا فى الضرورة"

لذا أرجوكم .. رفقاً بهذه الفئة .. ورفقاً بالشعب .. ورفقاً بأنفسكم .. دعوا السياسة لأهلها ، ولا تنجرفوا وراء طموحات ومطامع الأخرين ، وأستغل عقلك فى التفكير ولو مرة ! حتى لا تموت وانت غارق فى دماء أسلتها ولم تنفعك سوى ليطلق عليك لفظ .. إرهابى !


   مصطفى زكريا الشابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق