"حنرقص دانص يا روح أمك"
رموز كتبت أسمها بحروف من
ذهب فى السينما المصرية لإتقانها أدوار الشر .. والذى من الممكن تسميته "الشر
الظريف" أمثال عادل أدهم وتوفيق الدقن ، يا ليت نحظى بمثل هؤلاء الأشرار
الظرفاء عوضاً عن ما نراه الأن فى شاشات التليفزيون ، وياليت جميع اللصوص الأن
لصوص ولكن ظرفاء ، ولكننا الأن فى زمن الشر والأبتذال الخالص بدون كوميديا والذى
نتعرض له فى حياتنا اليومية ، حتى رموز الطيبة فى هذا الزمن أصبحت "عبدة
موته" و"قلب الأسد" ! فكل ما لدينا الأن .. رموز للشر الخالص .. والنفاق .. والمتاجرة
بالأديان ، الذين يستطيعون على أن يهدموا وطن "
وعلى سياق هدم الوطن ، ما
نراه الأن من قتل وإرهاب ما هو الا نتيجة لجهل وتخلف تغلغل فى عقول هؤلاء
الإرهابيين وإنعدا الأخلاق والدين ! ، ورداً على من
يقول أن "عدد شهداء الأخوان فى تزايد مستمر" .. مع اننا نرى فى أرض
الواقع وعلى شاشات التليفزيون الأسلحة والإرهاب مما لا يدع مجالاً للشك بأنهم
"هجاصين" ، ويجعلنى هذا المشهد أتذكر جملة توفيق الدقن ولكن بصياغه
أخرى "جرى ايه للدنيا .. كل الأخوان بقوا شهداء ، أومال مين اللى بيضرب
؟" !
لذلك أصبحت حياتنا منحصرة
ما بين أفلام الرعب ، الدرامة ، الأبتذال وفى بعض الأحيان الخيال العلمى !
وفى النهاية ما بين كر
وفر من الجهتين يجعلنا دائماً نتسأل .. هل سننعم بالأستقرار فى يوماً من الأيام ،
هل من الممكن أن نكون متحضرين ومن دول العالم الأول ؟ أم يكون مصيرنا دائماً حرب
وخراب وجهل ؟ وهذا يقودنا الى المشهد النهائى .. من سيقل للأخر "حنرقص دانص
يا روح أمك" الأخوان ... أم الجيش ؟
مصطفى زكريا الشابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق