الاثنين، 17 يونيو 2013

مذكرات أنثى مُعقدة

مذكرات أنثى مُعقدة

الكلمات القادمة أكتُبها بدموعى لا بقلمى ! ، سوف أبدأ بالأسترسال .. فلا ضرورة فى أن أكون منمقة ، متميزة فى هذا الورق .. فلا أحد يعلم أنى أكتب مذكراتى .. وحتى إذا علموا .. لن يعرفوا ابداً انى أتحدث .. عنك !

غريبة هى تلك المذكرات .. أستطيع كتابة ما شئت فيها .. حياتى اليومية .. وتأمُلاتى ومشاعرى التى دُفنت كما يؤد البنات ! فلا رقابة ولا رقيب غيرى .. اذا كرهت اليوم .. مزقت الصفحات واذا احببته .. جعلتها خالدة .. لكى يقرائها من كان يعرفنى فى يوم ما .. من هذه الكلمات الخالدة .. الآتية !

منذ عام ألتقيتك وانا على يقين تام بأنى لن أحب أحد .. وأنى لن أدع قلبى لُعبة فى إيد الرجال .. هؤلاء الرجال الذين لا يرغبون سوى بجسدى ! .. ووضعت هذا القانون والمبدأ فى حياتى .. أنى لن أحب أحد .. وأنى لن أقع فى شباك رجل مهما كان ! ... ولكن .. الحب مهما وضعت له من قوانين وحواجز لا تسطتيع التحكم فيه ، فهو أرقى من يخضع لقوانين وعوائق البشر ! فالحب لا يعرف جنس ولا لون .. الحب لا يعرف الرحمة !

لن أتحدث عن سبب كرهى للرجال مرة أخرى ، فكما قلت ان ما أراه فى الشارع يثير أشمئزازى .. ولقلة الرجال المحترمين قررت مقاطعة الرجال ! ولكن جاء الشخص الوحيد الذى يوجد به جميع صفات الرجل من شجاعة ومروءة وصدق وتفتح وأحترام ! وظننت انى على مقدرة من ان لا أقع فى شباك هواه .. ولكن .. تحطمت الحواجز والسدود أمامه !

عندما رأيتك لأول مرة ظننت أنك مثلهم .. ترغب فى المرأة .. لا فى الأنثى ! ظننتك تعملنا نحن النساء كطبقة دنيا وانك انت السيد ! ولكن .. ما حدث بعد ذلك جعل هذا التفكير يتلاشى ويختفى .. فأنت تعامل المرأة كأنها ملكة متوجة .. تعاملها على انها أنثى لها مشاعر وأحاسيس .. لا مجرد جسد !

يقولون الحب هو اسمى معنى لمعانى السعادة ولكن لأسميها انا "السعادة المرة" ولهذا لابد ان يكون لكل بداية نهاية .. ولابد من معاقبة من كسر القوانين .. لابد من معاقبتى .. نعم .. انا الخائنة .. خُنت عهدى وقوانينى ! انا من يجب ان يحاسب ، انا المعقدة -ليس من الرجال- .. ولكن من انصاف الرجال الذين أنتشروا كالوباء ! لذلك لابد أن أظل حبيسة نفسى ! أنك إنسان كامل ولكن .. من الممكن أن تصبح مثلهم ! وانا افضل أن تكون أخر ذكرى لك عندى ،ذكرى إنسان كامل !

لعلى أتظاهر بالقوة الأن .. ولكنى أضعف من ما تتصور .. انا أحتاجك .. ولكن أحتاج نفسى أكثر .. انا أٌحبك .. ولكن أخاف على نفسى من نفسك ! ولأن اتركك الأن .. ما هو سوى أكبر دليل على حبى الشديد لك !

أتمنى لك السعادة فى حياتك ومع حبيبتك القادمة .. فأظن ان الحب هو ان تتمنى السعادة لغيرك حتى وإن لم تكن معك !

لا تغضب منى يا حبيبى .. ولكنى لست المرأة المناسبة لك ! ، لذلك سوف تظل فى فكرى وتحيا فى مذكراتى .. فهى المكان الوحيد الذى لا أُجرح فيه ... وهى المكان الوحيد الذى اشعر فيه بأنى على قيد الحياة.
                                                                                    مصطفى زكريا الشابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق