الاثنين، 30 سبتمبر 2013

من غير اسم من فضلك

من غير أسم من فضلك

ممكن نألف قصة على الكلمات اللى جاية .. على أساس انى شغال فى جرنان خاص للمشاكل او اسامة منير عمل إيميل عشان المشاكل .. بس الأحسن عارفين ايه ... اننا منهتمش بالإطار اللى محطوط فيه المشكلة .. على قد ما نهتم بالمشكلة ذات نفسها ! وإن كنتم مستغربين شوية انى راجل وبكتب عن مشاكل نسائية .. ده لأنى ببص على المشكلة بعين صاحبها ، فلو نفسكم تبصوا على مشاكل غيركم بدون التقليل منها .. بصوا لها من منظور صاحبها مش من منظورك الشخصى !

"من غير أسم من فضلك !!!!

انا كنت مترددة قبل ما أكتب لكم حاجة بس فعلاً لقيت نفسى قربت أطق ! للأسف محدش بيختار أبوه وأمه ، وكدّب اللى قال انك ممكن تغيرى تفكيرهم او حتى تتفاهمى معاهم ..انا أتربيت فى بيت غير سوى بالمرة .. بالنسبة لهم انا كنت غلطة ! علمونى إن الرجالة دول خطر .. جنس تالت .. ممنوع الأقتراب وانه حرام انى أكلم ولد وربنا حيحاسبنى .. فضلت خايفة طول عمرى .. بس مكنتش عارفة من ايه ! ، مدرستى كانت بنات بس .. اما كبرت شوية بدأت أفهم ليه كانوا بيحذرونى من الرجالة والولاد .. بسبب التحرش والمعاكسات بس أول ما دخلت الكلية .. تفكيرهم أتغير 180 درجة ! بقوا بيقنعونى انى لازم أتجوز عشان كبرت .. وعشان الحق عريس قبل ما أعنس ! اللى جننى إنهم منين كانوا بيخوفونى من الرجالة ومنين عايزين يدونى لراجل معرفوش ولا يعرفنى بحجة الستر والعنوسة وسُنة الحياة وكده ! بدأت أفهم ساعتها تفكيرهم وطريقتهم .. كانوا خايفيين يتقال عليا سافلة أو ماشية على حل شعرها وبتعرف ولاد .. مكنش هاممهم انى أتعاكس على قد ما كان هاممهم انى مقولش انى اتعاكس وتم التحرش بيا .. ودلوقتى قرروا انهم يريحوا نفسهم من الخوف الدائم اللى عندهم بسببى ويكلفوا حد تانى بالمهمة دى !

واما حصل وروحت أتفاهم معاهم وأقولهم طيب حتجوز بس اللى انا اختاره قالولى لا .. محدش بيتجوز بنت سمعتها وحشة ! .. هو لمجرد انى سلمت على ولاد او عرفته على الأقل .. تكون سمعتى وحشة ؟ ما انا ممكن أروح انام مع رجالة واخد فلوس ومحدش يعرف .. ساعتها حكون شريفة وطاهرة ؟

وفى يوم تانى قابلت واحدة قريبتى بقالى كتير ما شفتهاش .. اول سؤال سألتهولى "أتجوزتى ولا لسه ؟" واما قلتلها لا .. كأنها كانت مبسوطة انى قلت لا .. قال يعنى مبسوطة عشان بنتها اتجوزت قبل منى .. شطارة كده يعنى ؟

وأخره المتمة أتجوزت واحد معرفوش ولا يعرفنى عشان أخلص منهم وخلاص ! تخيلت ان ممكن اللى جاى ده يكون حنين عليا اكتر منهم بس .. طلعت غلطانة .. اتجوزت حمار .. بالنسباله انا باربى بليل وخدامة بدون أجر الصبح !

هل دى عيشة ؟ هل سكوتى خلانى إنسانة أحسن ؟ هل أحتفظت بكرامتى اما سكت ؟

مظنش ... انا بعيش حياة أسوء من حياة المومس .. على الأقل دى بتعمل كده مجبرة عشان الفلوس .. بس انا بعمل كده .. مجبرة .. وبدون سبب معروف !

عشان كده .. مش حسكت .. حعرف الناس .. حقول انا حصلى تحرش .. حاخلى بناتى يكلموا ولاد ويبقوا صحاب .. مش حخليهم معقدين ! قولى اسمى خلاص .. معدتش أخاف من حاجة !"


مصطفى زكريا الشابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق