السبت، 1 ديسمبر 2012

أول صفحات الشهرة


أول صفحات الشهرة


كنت أقف فى المكتبة احدد كتابى الجديد الذى سوف اقرأه .. أنتبهت للناس ..فمنهم من كان يقلب فى الكتب كأنها "طماطم" يتأكدون انها سليمة .. ومن يتفرج على غلاف الكتاب بتركيز شديد..ومن يقرأ الفهرس ودار النشر.. "يفلون" الكتاب قبل ان يشتروه ... ثم عدت مرة اخرى حتى أختار مابين الكتب ... رأيت أسماء مثل يوسف ادريس ... احسان عبد القدوس ... يوسف السباعى ... انيس منصور ... عباقرة ...لوذعيين..لم يأت الزمن بمثلهم.. وهنا جائتنى الفكرة ... لماذا لا يكون لى كتاب يقرئه الناس ؟؟؟ لماذا لا ترتص كتبى بجانب هؤلاء العباقرة ؟؟ لماذا لا أكون فلتة من فلتات القدر؟؟

 بدأت أفكر فى كتابى المستقبلى ، عن ماذا سوف يتحدث الكتاب ؟؟ كيف ستكون المقدمة ؟؟ هل سأكتفى بسطرين إهداء ؟؟ ام افعل كما فعل يوسف السباعى .. ان اهدى الكتاب لنفسى ؟؟ ام اكتب نبذة عن قصة الكتاب ؟؟ أاكتب كلام غير مفهوم "مجعلص" يجعله يبان ذا معنى ويقولون عنى انى افهم ؟؟؟ ام ادخل فى صلب الموضوع بلا مقدمة ؟؟ إن مقدمة الكتاب هى مشهيات الطعام .. كسلطة "بيتزا هت" .. تجعلك تنتظر الطعام بشوق ولهفة .. فكيف لا أكتب مقدمة ؟؟ كيف لا أمتع الزبون ؟ المثل بيقول "زغلل عين الزبون عشان يرجعلك تانى" .
إن مقدمة الكتاب سوف تكون كالآتى :







                             

                                         فارغة

فارغة من اى غرور ، فارغة من اى نفاق ، فارغة من اى مشاعر ومجردة من كل الاحاسيس .. هذا ما يثير القارئ ويجعله يريد ان يكتشف الغموض الذى بداخلى بقرأته الكتاب .. نعم ! انه فضول الانسان هو الذى سوف يجعله يقرأ كتبى فإن كف الانسان عن فضوله الزائد كتبت مقدمة او بدأت فى الكتاب من غيرها و إن كان الفضول يجرى فى دمه تركتها ....تركتها فارغة.
                                             مصطفى زكريا الشابى

هناك تعليق واحد: