السبت، 9 فبراير 2013

ثورة عقول


ثورة عقول

وقد تحول هذا البيت وما كان فيه من سعاده ومرح وابتسامات الى حزن وكئابة وخناقات...أظنهم الأن قد تعودوا على الكآبة .. فحتى فى الليل يشعلوا التلفاز ويشاهدوا أخبار مصر .. لقد أصبح الحزن جزء منهم .. أصبح الهم والغم جزء منهم فإذا حدث شئ فى يوم وجعلهم سعداء لابد ان يحولوه الى حزن وهم.

لعل الخطأ ليس منهم .. من الممكن ما تعودوا على رؤيته كل يوم من قتل وسفك للدماء وخلافات جعلهم مبرمجين على الكآبة ولكنى لست مثلهم ... ولن أكون .. أنا أنسان سعيد.

يقولون فى بعض كتب علم النفس إن لم يكن فى أغلبها السعادة هى "تحويل الافكار السلبية الناتجة من الأكتئاب إلى افكار إجابية" ، إذا لابد ان نحول كل ما نسمعه الى افكار إجابية ... ولكنى لم افعل ذلك لأكون سعيد ، فإنى أعلم جيداً ان أخبار الوطن الأن لا يمكن تحويلها الى شئ إيجابى إلا اذا كنت شخص مخبول .. وإن كنت لا أرى ايضاً فى هذه البلد رجاء ولا فى شعبها ولا فى حكامها ...لقد حكم الله على هذه البلد ومن فيها بالجهل..وإن تعليم جاهل أصعب بكثير من تعليم أمي.

ما أفعله هو شئً واحد فقط ... وهو الأنفصال ... الأنفصال عن هذه العالم ..وليس بالأنفصال أعنى الأنفصال الكلي .. بل الجزئي .. هو هروب العقل من المؤثرات السلبية المحيطة به وخلق محيط جديد حوله يوجد به كل ما يلزم لتحقيق السعادة ، أنا مثلكم .. أتابع أخبار الوطن .. ولكن فقط بقرائه العناوين.

وانى فى هذه الفرصة اريد ان أعتذر لعائلتى ... أنا اسف لعدم أمضاء وقتاً كثيراً معكم ... ولكنى لا أريد ان أقتل هذا الجزء السعيد فى عقلى .. إلى ان تغيروا القناة .. أشتاق أليكم. 

-بعد قرائتى الشخصية لكل ما سبق- .. أنا أنسان سلبي ... ولكن سلبيتى هذه تحُول بينى وبين الموت بالسكتة او الأنفعال الشديد او حتى أصابتى ببعض الأمراض المتوطنة مثل الضغط والسكر .. وكما قلت .. انا لا ارى فى هذه البلد ومن فيها من رجاء ... اذا اردتم ان تثوروا ، ثوروا على عقولكم لا على حكامكم .. ما يحتاجه الوطن هو ثورة عقول ، وحتى نقوم بهذه الثورة ... فأنا فى عالمي الخاص.

                                 مصطفى زكريا الشابي.                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق