الخميس، 14 فبراير 2013

فن القراءة


فن القراءة

تكلمنا فى سابق عهدنا على "فن البص" وتناقشت معكم عن ما يحدث فى الشارع المصرى ... وأردت ان أثبت كلامى بتدوينة قوية .. تأثر فى القارئ فكتبت "يوميات متحرش" ، أما الأن .. أعود أليكم بنوع جديد من الفنون وهو ... "فن القراءة".
***********************
الكثير أتهمنى بالفسوق والسفطسة والفُجر بعد تدوينة "يوميات متحرش" كنت أتوقع هذا .. ولكن بالرغم من توقعى فلقد أستغربت ! ... أستغربت لأن كثيراً من الفتيات قاموا بسبى ولعنى .. رغم انى فى هذه القصة القصيرة أريد ان أبين كمية المتاعب التى تلقاها الفتيات والنساء فى الشارع كل يوم .. لعلهم وجدوا فى هذه القصة ما جرح أحاسيسهم من ألفاظ وما الى ذلك .. أو لسبب اخر .. من الممكن انى كتبت القصة بمهارة عالية حتى ظنوا فعلاً انى متحرش !

ولكن ما جعلنى أنفجر ضحكاً هم الرجال ! .. نعم .. لقد أثبتوا لى وجهة نظرى .. بعض الرجال .. من الممكن وصفهم بعامة الشعب الذى تعرفوا على جهاز الكمبيوتر بالصدفة البحتة .. هذه الطبقة من الناس بشكل عام .. الذين يكدون ليكسبوا لقمة العيش ، المتمسكون بالعادات والتقاليد منذ ايام محمد على باشا .. هؤلاء مع كامل أحترامى لهم ولرأيهم .. لم يقرؤا القصة .. لم يفهموا سوى ما أرادوا أن يفهموه .. لقد نظروا الى قصتى القصيرة بنظرة سطحية .. قرؤا ما بها من أجساد ونهود ومؤخرات وما الى ذلك .. لم يقرؤا ما اردت ان اقوله .. على ما أعتقد رغم كلمة "متحرش" فى العنوان ما قرؤها من الأساس !

 كل متعلم يقرأ .. ولكن ليس كل متعلم يفهم ! .. إن القراءة فن بحد ذاتة .. فى وجهة نظرى الضئيلة ... القراءة أصعب من الرياضيات .. فيجب عليك أن تفهم ما فى السطور من كلمات .. وما بينها.

ليس معنى الكلام بالأعلى انى لا أقبل النقد وانى متعصب لرأيي وكتباتي .. بل على العكس .. أنا اريد من ينتقدنى .. ولكن أرجو لمن يفعل ذلك أن يأتينى بأسباب مقنعة وان يفعل ذلك بتأدب وانا على الأستعداد الجلوس معه طوال اليوم لكى نتناقش.

                                                            مصطفى زكريا الشابي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق